التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تصدر بلاغا استنكاريا

وادنون تيفي25 نوفمبر 2024
التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تصدر بلاغا استنكاريا

استنكرت  التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب، في بلاغ للرأي العام الوطني، منع الصحفيين الرياضيين المهنيين والمنتسبين من ولوج ملعب “العربي الزاولي”لتغطية مباراة الرجاء والوداد الرياضيين بمدينة الدار البيضاء، وكذا منعهم من حضور المباراة التي جمعت بين نهضة بركان وحسنية أكادير ببركان، واعتبرت أنه حدث تاريخي له تداعيات حقوقية خطيرة في المستقبل خاصة ونحن على بعد أشهر قليلة من استضافة بلادنا نهائيات كأس افريقيا للأمم 2025، وكذا زيارات لجن التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص احتضان المملكة لنهائيات كأس العالم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يلقى الصحافيون الرياضيون وضعا اعتباريا خاصا، يضرب به المثال على الصعيد العالمي.

ويضيف البلاغ أن التنسيقية السالفة الذكر لطالما نبهت، من خلال بلاغات سابقة، من يهمهم الأمر إلى مخاطر الخروقات الدستورية والقانونية التي أقدموا عليها عندما تم التفويض لجمعية تمثل فئة من “باطرونا الناشرين” لتسيير مهمة ولوج الصحافيين إلى الملاعب، في ما يتعلق بتغطية البطولة الوطنية الاحترافية، وتفضيلهم مع سبق الإصرار، الانقلاب بأساليب ملتوية وغير قانونية على مكتسبات وحقوق الصحافيين الرياضيين والمنتسبين وتمثيلياتهم المهنية بذريعة “التخليق” المفترى عليه.

لقد اتضح للجميع زيف هذه الذريعة التي يتحجج بها أصحابها، فمن يدعي التخليق عليه الانطلاق من نفسه.
فكيف يعقل أن صحافيين رياضيين مغاربة قيدومين، تعرفهم جل الجماهير الرياضية، وهم جزء لا يتجزأ من تاريخ الرياضة والصحافة في هذا الوطن، وآخرين معتمدين من وسائلهم الإعلامية، يتم منعهم من ولوج الملعب، وإهانتهم بواسطة شركة، تعاقدت معها جمعية الباطرونا، بدعوى ضرورة إدلاء الراغب في الدخول بما يسمى ب”بطاقة الملاعب”، الفاقدة للسند القانوني والشرعي.

وعلى ما يبدو، فإن الجمعية المشار إليها، خولت حصرية تغطية مباريات البطولة الاحترافية لقناة إلكترونية مملوكة لرئيس الجمعية نفسها.

ووصفت التنسيقية هذا المنع باللحظة الحزينة والمؤلمة في تاريخ رياضة كرة القدم الوطنية بشكل عام، وتاريخ الصحافة الرياضية المغربية بشكل خاص، خاصة ان الصحافيين الرياضيين المهنيين والمنتسبين حاملين لبطاقة الصحافة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة التي لا تعلو عليها أي بطاقة أخرى، ومتوفرين على اعتمادات رسمية صادرة عن وسائل الإعلام ذات الاعتراف القانوني، وسيظل هذا المنع وصمة عار في جبين عصبة “بلقشور” ومن يدور في فلكه، وستنضاف إلى سجل الفضائح التي رافقت تسييره للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.

وأكد البلاغ أن تطوير كرة القدم والرياضة الوطنية بصفة عامة لا يمكن أن ينجح إلا باحترام مبدأ التعددية، وبإعلام رياضي قوي ومستقل، فالجميع لاحظ أن مدرب الوداد الرياضي ظل جالسا في منصته خلال الندوة التي تلت المباراة دون أن يتلقى أي سؤال. أتدرون أيها الجمهور الرياضي، لماذا؟ لأن الصحافيين الرياضيين المهنيين الذين يطرحون الأسئلة التي أصبحت تزعج البعض تم منعهم أمام أبواب الملعب من طرف شركة تعاقدت معها جمعية تختص بشؤون النشر، لتفوض لها مهمة منع الصحافيين المهنيين والمنتسبين من دخول الملاعب لأداء واجبهم المهني.

وختمت التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب بلاغها بالاعلان عن اجتماعا موسعا جديدا، سينعقد يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، لدراسة تقارير لجان اليقظة المعلن عنها، والتداول حول المساطر القانونية التي سيتم سلوكها، وكذا المصادقة على الأشكال النضالية التصعيدية التي سيتم اتخاذها مستقبلا على ضوء موقف الصمت والتجاهل الذي تنهجه الجهات الرسمية المعنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.