اجتماع طارئ بوزارة الصيد البحري يبحث مستقبل مصيدة الأسماك السطحية

وادنون تيفي5 مايو 2024
اجتماع طارئ بوزارة الصيد البحري يبحث مستقبل مصيدة الأسماك السطحية

من المرتقب أن يحتضن مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الثلاثاء المقبل، إجتماعا طارئا مع مهنيي الصيد الساحلي لبحث مستقبل مصيدة الأسماك السطحية.

وإستنادا الى مصادر وادنون تيفي، فقد راسلت الوزارة الوصية عن القطاع كل من جامعة غرف الصيد البحري، والغرف المتوسطية والأطلسية الشمالية والوسطى والجنوبية، والكونفدرالية الوطنية، والكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب، والكونفدرالية لأرباب مراكب ومصانع تصنيع السمك السطحي، من أجل الحضور إلى مقر الوزارة للنقاش حول مستقبل مصيدة الأسماك السطحية، والتي تعرف مشاكل كثيرة في الآونة الاخيرة.

وأثار تداول شريط فيديو مصور، قبل أسابيع، من داخل ميناء سيدي إفني، يظهر وجود كميات كبيرة من الأسماك السطحية دون الحجم القانوني المسموح به، حفيظة عدد من مهنيي البحر وتجار الأسماك الذين إستنكروا إستمرار غض الطرف عن هذه الكارثة البيئية التي يتسبب فيها عدد من مراكب الصيد بسواحل سيدي إفني وبعض الأقاليم الجنوبية، مجددين مطالبهم بضرورة إعتماد فترة راحة بيولوجية عاجلة لأسماك السردين بعدد من مصايد الأقاليم الجنوبية من أكادير  لأوسرد.

هذا، وقد سبق للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أن قدم معطيات صادمة، خلال إجتماع أمام الحاضرين من مهنيين ومسؤولي قطاع الصيد البحري، بخصوص وضعية مصيدة الأسماك السطحية، حيث أكدت الأبحاث التي قام بها تراجع مخزون الأسماك السطحية بنسبة 36 في المائة، ما يعني ضرورة التدخل العاجل، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الثروة السمكية وفسح المجال أمامها للتكاثر بشكل طبيعي، تقرر على إثرها آنذاك اعتماد فترة راحة بيولوجية لمدة شهر ونصف الشهر بالسواحل الممتدة إلى حدود شمال طرفاية، وإعتماد ذات الفترة بالسواحل البحرية الممتدة من بوجدور إلى الداخلة.

ويكشف، حسب مهنيي البحر، ظهور الأسماك الصغيرة وسط المصطادات، وعلى رأسها السردين، إستمرار فترة توالد هذه الأسماك، وضرورة إعتماد فترة راحة بيولوجية جديدة بدل تلك التي اعتمدتها الوزارة الوصية، والتي إمتدت من فاتح يناير الماضي إلى حدود منتصف فبراير المنصرم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.