تمخض الإجتماع الوزراي رفيع المستوى حول تسريع تمويل الإنبثاق الإفريقي، المنعقد اليوم الخميس بمراكش، على هامش الإجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، عن إعتماد “إعلان مراكش”، الذي دعا إلى إرساء “بنية مالية عالمية أكثر إنصافا ومواءمة لتنمية إفريقيا”.
وأشار الوزراء المشاركون إلى أن غياب التضامن الدولي الفعال والدائم، يتسبب في تباطؤ زخم العمل المناخي بإفريقيا، مما يجعل القارة، التي لم تتلق إلى غاية 2020، سوى 12 في المئة من تدفقات التمويل السنوية التي تحتاجها، تسجل خسائر مهمة.
كما عبر المشاركون عن إرادة بلدانهم في الحد من العجز الذي تعرفه القارة الإفريقية على هذا المستوى، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو قوي، وهو الأمر الذي يتجسد من خلال التقدم المحرز من طرف القارة على عدة مستويات، لاسيما على صعيد البنيات التحتية، و تنزيل برامج مهمة.
كما أبرزوا أن “تعزيز العلاقات الإقتصادية القارية، تماشيا مع أهداف والتزامات بلداننا من أجل تنمية التعاون جنوب – جنوب، يشكل شرطا رئيسيا للتنمية المستقبلية لقارتنا، ويتطلب إحداث بنيات تحتية ذات جودة من أجل مواكبة هذه الطموحات”.
وأعربت البلدان الإفريقية، في هذا الإعلان، عن “شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ريادته وتشبث جلالته بتعزيز التعاون الإفريقي، وللحكومة والشعب المغربيين على إستضافة الإجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعلى حسن ضيافة جميع المشاركين”.
كما هنأت المغرب على إختياره لتنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يشكل فرصة فريدة لتحفيز النمو وتحديث البنيات التحتية بالمملكة، مما يجسد الثقة في قدرة إفريقيا على رفع التحديات الكبرى”.