بويزكارن .. يوم دراسي حول السجل الوطني للصناعة التقليدية

وادنون تيفي12 أكتوبر 2022
بويزكارن .. يوم دراسي حول السجل الوطني للصناعة التقليدية

على هامش الدورة الخامسة لمهرجان ظلال الاركان ستنظم جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب يوم الجمعة 21 اكتوبر 2022 ، بمدينة بويزكارن يوم دراسي حول السجل الوطني للصناعة التقليدية
وهو اللقاء الدراسي الذي يدخل في إطار مواكبة الورش الملكي الهام، المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية لمجموعة من الشرائح المهنية، ومنها الصناع التقليديين.

هذا وقد انخرط المغرب في اصلاحات تشريعية ومؤسساتية مهمة بهدف تحسين ظروف عيش وعمل الحرفيين والصناع والتقليديين العاملين في مختلف ربوع المملكة، وذلك من خلال ، أولا، تحديد وتسجيل مختلف العاملين بالقطاع ، مما سيمكنهم في مرحلة ثانية، من الولوج للتغطية الصحية وبرامج الدعم التي أطلقتها الدولة لفائدة الصناع التقليديين.

من هذا المنطلق، وعملا بأحكام الباب الثاني من القانون 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية خاصة المادة 4 منه ، تم إحداث السجل الوطني للصناعة التقليدية من خلال منصة إلكترونية، يتم فيها تسجيل الفاعلين بالقطاع وفقا للفئة التي يندرجون فيها سواء أكانوا أشخاصا ذاتيين أو معنويين وتبعا للأنشطة التي يزاولونها والجهة الترابية التي ينتمون إليها، وتتولى الإدارة المركزية مهمة مسكه وتدبيره ومعالجة وتحيين المعطيات والإشراف على عمل المصالح اللاممركزة وتأطيرها بخصوص التدبير المحلي للمنصة الالكترونية للسجل المذكور.
ويهدف هذا السجل الوطني أساسا إلى تحديد جميع الفاعلين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف المرتبطة بها في المغرب ، وهو ما سيمكن كل صانع تقليدي أو حرفي وكل تعاونية أو شركة تشتغل في هذا القطاع من الحصول على رقم هوية الصانع التقليدي ، مما سيمنح له صفة الوضع الرسمي للصانع التقليدي، وبذلك سيتمكن من خلاله من الاستفادة من عدد واسع من الخدمات التي تقدمها الجهات المشرفة على القطاع، مثل البرامج التكوينية والتدريبية، والمشاركة في المعارض، وحصول المنتوجات والخدمات على العلامة، ومساعدات لتسهيل الولوج إلى الأسواق.

غير ان أهم فائدة للسجل الوطني للصناعة التقليدية تكمن في كونه يشكل أداة هيكلية هامة لأجل تعميم التأمين الصحي الإجباري لفائدة الصناع التقليديين والحرفيين ، وبالتالي المساهمة في انجاح الورش الملكي الهام المتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة، عبر الاستفادة أولا من نظام التأمين الاجباري الأساسي عن المرض وثانيا من خدمات التعويضات العائلية والتقاعد والتعويض عن فقدان العمل.

وسيشكل ، هذا اليوم الدراسي، مناسبة مهمة لتحسيس الصناع التقليديين والحرفيين بمختلف مكوناتهم بجهة كلميم وادنون والجهات الجنوبية، والذين يشكلون مكونًا مهما من مكونات النسيج الاقتصادي بمناطقنا الجنوبية، من خلال الأوراش التي يطلقونها أو من خلال اليد العاملة المهمة التي تشتغل في القطاع، ( تحسيسهم) بأهمية وطرق التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية، والانخراط في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض والذي سيمكن من تغطية جميع علاجات الصناع التقليديين وعلاجات عائلتهم، بدءا من استشارة بسيطة مع طبيب عام أو اختصاصي أو حتى في دخول المستشفى أو الإصابة بمرض خطير أو مزمن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.