يسود القلق بين مهنيي الصيد البحري بسبب التراجع الكبير في الثروة السمكية، خصوصًا على سواحل الشمال في الواجهتين الأطلسية والمتوسطية. هذا التراجع دفع المهنيين إلى المطالبة باتخاذ تدابير حاسمة لاستعادة الثروة السمكية المفقودة.
وفي هذا السياق، اقترح مهنيو الصيد في المنطقة تحديد وتقليص مناطق الصيد، وذلك من أجل تطبيق فترة راحة بيولوجية تساهم في استعادة الثروة السمكية المتدهورة. وأكد المهنيون على ضرورة إعادة تقسيم مناطق الصيد بشكل دقيق، بحيث يتمكن كل منطقة من اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة الأسماك.
كما اقترح المهنيون تحديد نطاق الصيد بشكل محكم لضبط الوضع واستعادة التوازن في الثروة السمكية. وأوضحوا أن مراكب الصيد بالجر التي تعمل من السعيدية إلى أكادير تتسبب في استنزاف الثروة السمكية، مما يستدعي تقليص هذه المناطق لتحديد نطاق الصيد بشكل أكثر فاعلية.
ويأتي هذا في وقت سبق أن شهدت فيه المنطقة المتوسطية لقاءً بين خبراء مغاربة وإسبان، تناول أسباب تراجع الثروة السمكية. وبعد استماعهم للعرض المقدم، تم الاتفاق على أن عوامل متعددة، بما في ذلك التغيرات المناخية، تؤثر بشكل كبير على الثروة السمكية. وأوضح المهنيون أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط أثر بشكل سلبي على الحياة الطبيعية للأسماك، بما في ذلك تكاثرها وخصوبتها، مما ساهم في تراجع كميات الأسماك في المنطقة.