“المصباح” قلق من الركود الذي تعيشه مدينة كلميم

وادنون تيفي9 أكتوبر 2025
“المصباح” قلق من الركود الذي تعيشه مدينة كلميم
محمد بن الحسن الداودي

أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب اللمبة العدالة والتنمية بيانا قوي اللهجة عبرت فيه من خلاله على القلق العميق من حالة الركود التي يعيشه الشأن المحلي من سوء التدبير داخل المدينة والذي جاء بعد الدورة الساخنة لمجلس الجماعة كلميم يوم 7 أكتوبر الحالي والذي عبر حزب العدالة والتنمية بكلميم عن موقفا حاد عن مدى استيائه من تعثر المشاريع التنموية بالمدينة وذلك عقب اجتماع اللجنة المكلفة بتتبع أداء المنتخبين بالمجلس والذي خصص لتقيم أداء العضوين منينة موذن وعبد الله النجامي وتدارس المشاكل التي تواجه عمل المجلس.

وفي ذات البيان أكدت الكتابة الإقليمية بكلميم لحزب العدالة والتنمية انه وبعد مرور اربع سنوات من التسيير لم تتحرك اية إنجازات ملموسة رغم أنه كان التوقيع على عشرات من الشراكات والاتفاقيات التنموية مع مؤسسات جهوية وأخرى عمومية التي بقية جامدة او عالقة بسبب التأخر في التأشيران وضعف التنسيق بين الشركاء.

كما أن الكتابة الإقليمية لحزب اللمبة سجلت العديد من الاختلالات كبيرة في التسيير الجماعي والتي تجلت في غياب التنسيق او التشاور المسبق مع المجلس اثناء اعداد الدراسة والتأخر الكبير في التنفيذ وتكرار الإعادة في الصفقات وتخلي المقاولات عن المشاريع بعد انطلاق الاشغال.

وأضاف الحزب مشددا على ان مشاركته ضمن الأغلبية لم تكن اصطفافا سياسيا انما كان خيارا واعي ومسؤولا هدفه الاسهام في تجاوز الأخطاء السابقة التي كانت في المجالس السابقة مؤكدين على أن مستشاريهم استحضروا روح المسؤولية جاعلين نصب اعينهم المصلحة العامة التي تحملوا فيها المسؤولية في ملفات حيوية تمس المواطنين في حياتهم اليومية للمواطن .

وقد ندد الحزب في بيانه الجمود التنموي الذي تعرفه المدينة بارزين ان المشاريع الكبيرة في المدينة ككلية الطب والمجزرة الجديدة وتأهيل المدينة العتيقة وتجديد شبكة التطهير لم تعرف اية تقدم مما جعل الساكنة تفقد الثقة في تسير المجلس الجماعي .

كما أن حزب العدالة والتنمية بكلميم انتقد هدر الزمن التنموي كما وصفه في بيانه مشيرا أن غياب التنسيق بين المؤسسات المتدخلة أصبح يشكل عرقلة امام تحقيق التنمية داخل المدينة . وتغليب المصلحة العامة على الحسابات السياسية الضيقة .

وطالب الحزب شركاء المجلس الجماعي وفي مقدمتهم المجلس الجهوي لجهة كلميم ووزارة التعليم الداخلية وكذا وزارة التعليم العالي ووزارة الإسكان وشركة العمران بالالتزام والانخراط الفعلي في تنزيل الاتفاقيات الموقعة الذي سيجعل اثر مباشر في تحسين جودة الحياة العامة داخل المدينة، ووجه الحزب نداءا لكل القوى الحزبية والسياسية والنقابية والهيئات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني في توحيد الجهود والتعاون الجاد من اجل انقاذ المدينة من الوضع الحالي التي تعيشه، واطلاق دينامية تنموية حقيقة، وأكد حزب العدالة والتنمية ان يده ممدودة لكل الفعاليات المخلصين في سبيل العودة لطريق التنمية الصحيح وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية مؤكدين على العمل بروح الشراكة والمسؤولية، ومعبرين عن استيائهم من تفشي البيروقراطية والركود الإداري الذي افشل المشاريع، مطالبين بتقييم شامل لتجربة المجلس الحالي وإعادة التوجيه وطرح المصلحة العامة وخدمة الساكنة ان تكون من الأولويات.

واختتم البيان لمفتشية الإقليمية للعدالة والتنمية عن كلميم بتأكيده على الالتزام بأداء دوره الرقابي والتنموي داعيا كل الأطراف الى رفع صوت الحكمة والعمل المشترك من اجل كلميم وساكنتها التي تستحق برنامج تنموي حقيقي يعيد ثقة الساكنة في الفعل الجماعي.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.