جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين

وادنون تيفي11 يناير 2024
جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين

أعلن الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مساء أمس الأربعاء في الرياض، عن الفائزين بجائزة الملك فيصل لهذا العام 2024 في دورتها الـ46.

وكانت قد اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسة؛ وهي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، في سلسلة من الجلسات امتدت مطلع يناير الجاري.

وفي جائزة خدمة الإسلام، قررت اللجنة منح الجائزة لهذا العام بالاشتراك لجمعية مسلمي اليابان، لمبررات؛ منها عنايتها بشؤون المسلمين في اليابان، ورعايتهم والدفاع عن مصالحهم، ورعايتها للنشء المسلم تدريسا وتثقيفا، وابتعاثها لكثير من الطلاب إلى البلاد الإسلامية للدراسة والتحصيل العلمي، إضافة إلى تقديمهم للصورة الصحيحة عن الإسلام من خلال الكتب والمطبوعات، وتنسيقها لتأدية مناسك الحج والعمرة لمسلمي اليابان.

كما منحت اللجنة جائزة خدمة الإسلام بالاشتراك لمحمد السماك، لبناني الجنسية، لمبررات منها إسهاماته المبكرة والمتواصلة في تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي، وعمله الدؤوب في تعزيز علاقات الحوار والتواصل مع الآخر، ومشاركاته الفاعلة في المؤتمرات الحوارية بشأن العلاقة بين الإسلام والمعتقدات الأخرى، إضافة إلى رئاسته وعضويته الفاعلة في العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات التي تعنى بالتسامح والسلام، وكذلك عمق كتبه وبحوثه، وارتكازها على المنهجية الموضوعية والرصانة العلمية.

أما في جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، فقد قررت اللجنة منحها للأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية وائل حلاق، أمريكي الجنسية، وموضوعها “النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة”، وقد فاز بها لمبررات؛ منها تقديمه مرجعية علمية موازية للكتابات الاستشراقية التقليدية المؤثرة في الجامعات العالمية. وقد تجلى ذلك في أعماله الكثيرة التي تُرجمت للعديد من اللغات، فضلا عن نجاحه في بناء دليل لتطور التشريع الإسلامي عبر التاريخ.

فيما قررت اللجنة حجب جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب، وموضوعها “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية”، لهذا العام؛ نظرا لأن الأعمال المرشحة لم تحقق معايير الجائزة.

وكانت هذه الجائزة قد فاز بها، العام الماضي، الدكتور عبدالفتاح كيليطو، الأستاذ المغربي في جامعة محمد الخامس في الرباط، وموضوعها “السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”.

وفي جائزة الملك فيصل للطب، وموضوعها “علاجات الإعاقات الطرفية”، قررت اللجنة منحها للأستاذ في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية جيري روي ميندل، أمريكي الجنسية. وقد منحت له لمبررات؛ منها عمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي (SMA) والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف، فضلا عن كونه أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي ((AAV لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول؛ وهو علاج تمت الموافقة عليه عالميا.

وأخيرا في جائزة الملك فيصل للعلوم، وموضوعها “علم الحياة”، قررت اللجنة منحها للأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية هاورد يوان-هاو تشانغ، أمريكي الجنسية، وقد مُنحت له لمبررات؛ منها إسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات، وتطويره لوسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). وكان لهذه الاكتشافات أثر بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، ولها دور مهم في فهم الأمراض البشرية المعقدة.

وتهدف جائزة الملك فيصل إلى العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها، وتأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم، والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.

المصدر و م ع
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.