بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 68 لعيد الاستقلال المجيد، والذكرى 67 للإنطلاقة المظفرة لعمليات جيش التحرير بجنوب المملكة، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، صباح أمس الأربعاء 22 نونبر 2023 مهرجانا خطابيا بإقليم كلميم باب الصحراء (بوابة الأقاليم الجنوبية).
حضر هذا اللقاء المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ” مصطفى الكثيري” مرفوقا بوالي جهة كلميم وادنون وعامل إقليم كلميم ” محمد الناجم أبهاي” وممثلي المصالح الخارجية وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبناءهم وأراملهم وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن هذه الذكرى تعد ملحمة تاريخية طافحة بالدروس والعبر وستظل كذلك ، وأوضح أن انطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة، جسد منعطفا حاسما وحدثا مفصليا ، كان شاهدا على التلاحم القوي بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي.
وأردف قائلا “بأن محطة بوابة الصحراء كلميم، محطة تاريخية وازنة وحاسمة في ملحمة استكمال استقلال الوطن ، وأن مدينة كلميم هي مقر القيادة العليا لجيش التحرير”
وأضاف أن جيش التحرير برهن بأبطاله وطلائعه عن ايمان عميق وصمود كبير من أجل مواصلة الكفاح الوطني لإرجاع ماتبقى من الأقليم الجنوبية استجابة للنداء الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك المغفور له محمد الخامس من محاميد الغزلان في 26 فبراير 1958، والذي أعلن فيه عن مواصلة الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.
واستعرض السيد “مصطفى الكثيري” حصيلة المنجزات التي حققتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية، متوقفا عند شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية والتحرير والتي بلغت 204 فضاء مبثوثة عبر تراب المملكة، مشيدا بالأدوار الطلائعية الذي تقوم به هذه الفضاءات في مجال حفظ الذاكرة التاريخية وربط جسور التواصل بين الأجيال السابقة والأجيال الناشئة، لتتقوى فيها الروح الوطنية والإعتزاز بالإنتماء الوطني وبالهوية المغربية، ولاستلهام منظومة القيم التي كانت من صنع السلف الصالح والجيل الأول للمجاهدين والمقاومين والمكافحين من أبناء هذه الربوع.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء عرف توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين النيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم وادنون، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، هذه الاتفاقية تهم الإهتمام بالموروث الثقافي والتاريخي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتعزيز الذاكرة التاريخية، هذه المبادرة تأتي في إطار البروتوكول الذي تم توقيعه سابقا بين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في إطار إنخراط الوزارة للتعريف بالموروث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية.
وتميز هذا اللقاء أيضا، بتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، سلمت لذويهم لوحات تقديرية، وقيلت في حقهم كلمة تنويه وإشادة بمسيرتهم الوطنية، إذ تم توزيع 100 اعانة مالية، بغلاف مالي اجمالي قدره 311 ألف درهم، تهم بالأساس إحداث مشاريع إقتصادية(4 اعانات)، وواجب العزاء (6 اعانات)، وتوزيع إسعافات إجتماعية (90إعانة).
واسذل الستار على هذا المهرجان الخطابي بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده