وادنون تيفي _ محجوبة عدي
إنتهت أمس الأربعاء المباراة الأولى لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم “قطر 2022″ أمام المنتخب الكرواتي، ضمن منافسات المجموعة السادسة بملعب ” البيت” بالتعادل السلبي ليحصل كل من الفريقين على نقطة واحدة، أبقت على حظوظ “الأسود” في المنافسة على التأهل إلى الدور الموالي.
طوال الدقائق التسعين للمباراة واجه المنتخب الوطني كرواتيا ندا لند، فكان أسود الأطلس الأكثر تهديدا للمرمى الكرواتي على مستوى التصويبات وشن هجمات منظمة بإتجاه شباك الخصم ،و ضغط متقدم على دفاع الخصم لإجباره على التعامل مع الكرة في مساحات ضيقة، فنجح بذلك في إجبارها على التعادل السلبي.
عبر ربان الأسود “وليد الركراكي” في تصريح عقب نهاية المباراة ، عن رضاه التام عن نتيجة المباراة رغم أنه كان يطمح إلى تحقيق نتيجة الفوز، وفرض إيقاع معين في المواجهة، لكن الخصم كان قويا ويتوفر على لاعبين مميزين في وسط الميدان، إستطاعوا الحفاظ على الكرة ”، وأضاف الركراكي: “بقا فيا من الناحية الهجومية مازعمناش بزاف.. أضعنا الكثير من الكرات في وسط الميدان”.
وأبدى الركراكي تفاؤله بخصوص المباريات المقبلة بالقول: “سنتأهل بإذن الله إلى ثاني أدوار المونديال، وسنشتغل لمباراة بلجيكا، وأنا فخور كثيرا باللاعبين”.
وشدد المتحدث نفسه على أن نتيجة التعادل أمام منتخب من قيمة كرواتيا، وبصفته وصيفا لبطل كأس العالم في نسختها الأخيرة، تظل إيجابية، مردفا: “نتيجة مزيانة خلاتنا مازال بالروح في المجموعة”.
كما صرح زلاتكو داليتش،خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة منتخبه والمنتخب الوطني المغربي: “المنتخب المغربي لعب بروح قتالية، وهذا ما أسهم في نتيجة التعادل”.
وشدد داليتش على أنه كان يعرف أن مهمة كرواتيا لن تكون سهلة أمام المنتخب الوطني المغربي.
وأردف قائلا: “المنتخب المغربي يملك لاعبين جيدين، لقد خلقوا لنا الكثير من الصعوبات ليس فقط من ناحية الصلابة الدفاعية؛ بل أيضا من خلال الهجمات العكسية التي كانوا يقومون بها بين الحين والآخر والتي كانت تثير مخاوفنا بطبيعة الحال”.
من جانبه، قال لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد الإسباني والمنتخب الكرواتي،والذي أختير كأفضل لاعب خلال المباراة : “إن المنتخب المغربي لم يكن بالخصم السهل”مشيرا إلى أن منتخب بلاده افتقد الفعالية الهجومية.
تألق مجموعة من لاعبي المنتخب المغربي، خصوصا في أداء المهام الدفاعية، للحفاظ على نظافة الشباك، ووقف زحف “الفاتريني” نحو مناطق “الأسود”، حيث خطف ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب المغربي،الأضواء خلال المباراة ، بتصديات حاسمة، منعت قذائف نيكولا فلاسيتش ورفاقه من هز الشباك ، في حين لعب سفيان أمرابط بقتالية عالية وسط الميدان نجح من خلالها في شل حركة لوكا مودريش، أما عطية الله فقد قدم خلال الدقائق الثلاثين التي لعبها بديلا لنصير مزراوي المصاب أداءا مميزابتحركات وتدخلات وتمريرات مفعمة بالثقة.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه في المباراة المقبلة المنتخب البلجيكي، على أن يختتم مباريات المجموعة 6 بمواجهة كندا.
ويشارك المنتخب المغربي للمرة السادسة في بطولة كأس العالم. وهذا هو التعادل السادس لـ”أسود الأطلس” في مشاركتهم في النهائيات، مقابل فوزين وتسع هزائم.
ويحمل المنتخب المغربى آمال العرب فى الوصول إلى مراحل متقدمة من بطولة كأس العالم الحالية لما يمتلكه من عدد كبير من النجوم الذين يضيئون الملاعب الأوروبية بمستوياتهم المرموقة.
بينما يأمل منتخب كرواتيا فى الحفاظ على هيبته الكروية فى ظل الزخم الشديد، الذى يحوم حول لاعبيه خاصة المخضرم لوكا مودريتش أفضل لاعب فى العالم 2020.
وبهذا التعادل، فشلت كرواتيا في هز الشباك للمرة الأولى خلال 12 مباراة لها في نهائيات كأس العالم، منذ تعادلها سلباً ضد اليابان في كأس العالم 2006 بألمانيا.
من جهة أخرى ، حقق المنتخب الإسباني في مباراته الأولى بالمونديال إنتصارا تاريخيا بتسجيله سبعة أهداف ضد كوستريكا دون رد.
وبهذا الفوز الكبير يتصدر المنتخب الإسباني ترتيب المجموعة الخامسة يليه المنتخب الياباني الذي حقق مفاجأة كبيرة اليوم بالفوز على ألمانيا بهدفين لهدف.
