في إطار الحملة التحسيسية الوطنية التاسعة عشرة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات (25 نونبر – 10 دجنبر)،نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة كلميم -وادنون، أمس الثلاثاء بكلميم ، لقاء جهويا تحت شعار “ضد الإفلات من العقاب، من أجل سبل إنصاف فعلية وفعالة”.
ويهدف هذا اللقاء المنظم ، إلى إثراء النقاش حول فعلية سبل الإنصاف في مجال مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.و الوقوف على المعيقات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية التي تمنع الضحايا من تبليغ السلطات المختصة، من قبيل الخوف من العار والتشهير، والخوف من الجاني، أو الشعور بالخجل والإحراج خاصة في حالة العنف الجنسي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إبراهيم الغزال، أن مناهضة العنف ضد النساء ليست هما حقوقيا فقط بقدر ما هي هم ثقافي وسوسيولوجي.
كما اشار الى أن مناهضة العنف ضد النساء تحتاج الى تكامل معرفي ومؤسساتي ليس فقط للعمل على مناهضة شتى أشكال التمييز والعنف ضد هذه الفئة الضعيفة والهشة ولكن أيضا لإرساء منظومة قيم تقوم أساسا على التنشئة الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
عرف هذا اللقاء حضور ممثلين عن هيئات حقوقية ومؤسسات أمنية ، وكذا أساتذة باحثين ،قدموا مداخلات تناولت مواضيع “العنف ضد النساء : أسباب الظاهرة، طرق المعالجة والمسؤوليات”، و”الممارسة القضائية في مجال تطبيق قانون 103.13 “، و”قراءة في القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء”.
وتأتي هذه الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، وتستمر إلى غاية 10 دجنبر المقبل، وتهدف إلى تعبئة الفاعلين الأساسيين في هذا المجال وتوعية عموم المواطنين بخطورة الظاهرة وخلق مناخ عام رافض للعنف والتمييز بكل أشكاله.
