احتضن فضاء دار الثقافة أم السعد بمدينة العيون على مدى ثلاثة ايام، الممتدة من 15 إلى 17 دجنبر الجاري، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة تحت شعار “لغن الحساني: قيم، إشعاع، وانتماء” بمشاركة حوالي خمسين شاعرا من الجهات الجنوبية الثلاث.
وكما جرت العادة، يأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي، الذي تشرف عليه المديرية الجهوية للثقافة بالعيون – الساقية الحمراء، بشراكة مع ولاية الجهة والمجلس الجماعي للعيون والمجلس الإقليمي ووكالة الجنوب، بهدف صون وتثمين القصيدة البدوية الحسانية عبر التوثيق والجرد وإحياء تقاليد وأجواء نظم القصيدة البدوية الحسانية المغربية، مما يسمح بفتح الآفاق الرحبة أمام الشباب لحمل لواء هذا النوع من النظم الشعري، وكذا فسح المجال أمام الجمهور للمشاركة الحية في أجواء فعاليات المهرجان.
ويندرج هذا الملتقى في إطار تفعيل مقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، بإعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، كما يأتي في إطار المسلسل التنموي الشامل الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وتميزت دورة هذه السنة، التي عرفت مشاركة شعراء من مختلف أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، بالإضافة إلى شعراء من جهتي كلميم وادنون والداخلة وادي الذهب، بتكريم بعض القامات الأدبية والشعرية التي أثرت المشهد الأدبي بالمنطقة، والقيام بتوثيق سمعي بصري للمنتوج الأدبي، وإصدار كتاب خاص بالمهرجان، إلى جانب قراءات شعرية التي نظمت خلال جلسات تنافسية للشعر الحساني لفائدة الشباب، فضلا عن تخصيص جوائز لفائدة الجمهور.