جرى على هامش مهرجان المسيرة الخضراء في نسخته الثانية بجماعة المحبس الحدودية بإقليم آسا الزاك تدشين مشاريع تنموية ووضع الحجر الأساس بالنسبة لأخرى، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 48 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.
تدشين ووضع الحجر الأساس بالنسبة لهذه المشاريع، الذي تم صباح اليوم السبت، أشرف عليه السيد المهدي بن سعيد وزير الثقافة والشباب و والي الجهة السيد محمد الناجم ابهاي و رئيسة مجلس الجهة السيدة امباركة بوعيدة و عامل إقليم آسا الزاك بحضور على الخصوص رؤساء مجالس المنتخبة بالجهة الإقليمية وشخصيات المدنية والعسكرية.
وتم على هامش احتفاء بالذكرى المسيرة الخضراء المظفرة توقيع اتفاقية بمبلغ 320 مليون درهم الترميم المآثر التاريخية و التعريف بالمورث الثقافي الحساني و الحفاظ الهوية المغربية الحسانية.
بالاضافة الي توقيع اتفاقية لتجهيز مركز سوسوثقافي بجماعة المحبس بين الجهة و القطاعات الوزارية المعنية بمبلغ 8 مليون الدرهم هذا المركز، الذي تسهر على تشيده وكالة الجنوب بجماعة المحبس الحدودية، و الذي يسعى إلى تحقيق الإدماج السوسيو ثقافي للفتيات والنساء والشباب بالمنطقة.
وتأتي ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، لتنتصب في الذاكرة التاريخية الوطنية كحدث يؤكد للأجيال الجديدة والمتعاقبة ضرورة التأمل والتدبر في معانيها ودلالاتها العميقة، واستلهام قيمها وعبرها وعظاتها في تقوية وتدعيم الروح الوطنية وشمائل المواطنة الحقة، وذلك في أفق مواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل.
ففي السادس من نونبر سنة 1975، انطلقت جماهير المتطوعين من كل فئات وشرائح المجتمع المغربي، ومن سائر ربوع الوطن، بنظام وانتظام صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني، بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه.
والأكيد أن ذكرى المسيرة السلمية تدعو وتستحث القوى الحية وسائر الأطياف السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية إلى توطيد الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التوجهات والاختيارات التنموية التي تستجيب لتطلعات سائر فئات المجتمع المغربي إلى تحقيق أسباب رغد العيش والتقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في وطن ينعم فيه أبناؤه بالعزة والكرامة والرخاء والاستقرار.تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
