قالت خدمة الدفاع المدني في قطاع غزة إن مخيم جباليا للاجئين تعرض لقصف إسرائيلي جديد لليوم الثاني على التوالي.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أشار الدفاع المدني في بيان إلى «انتشال عائلات بأكملها من تحت الأنقاض»، مؤكداً حدوث دمار هائل في المخيم.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في غزة سقوط «عشرات القتلى والجرحى» في القصف الإسرائيلي على جباليا، بينما ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن القصف الجديد الذي استهدف مربعاً سكنياً أسفر عن مقتل العشرات من السكان.
وأشارت الوكالة إلى أن «الحصيلة الأولية لاستهداف المربع السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا تقدر بعشرات القتلى؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن «صدمته» من القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة والذي أسفر من مقتل العشرات، وفق ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك. وقال دوجاريك: «يشعر الأمين العام بالقلق من تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك مقتل فلسطينيين؛ بمن فيهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة في مخيم جباليا للاجئين المكتظ».
هذا؛ وندد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بـ«فظاعة» جديدة بعد القصف على المخيم. وقال في بيان: «هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعباً، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد»، موضحاً: «يبدو العالم غير قادر وحتى متردداً في التحرك» لوضع حد لهذه الحرب.
وشهد قطاع غزة، أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة أسقطت ما لا يقل عن 400 قتيل وجريح، على أثر استهداف القوات الإسرائيلية مخيم جباليا في شمال القطاع.
وأبادت إسرائيل حيّاً كاملاً وسط المخيم، وحوّلته إلى جثث وأنقاض. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إن العدد الأكبر من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
يُعدّ مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، ويقع بالقرب من قرية تحمل الاسم نفسه. وقد أنشأته «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)» عام 1948.
ويضمّ المخيم نحو 116 ألف لاجئ يعيشون في مساحة من الأرض تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع، ومن ثم فإنه يُعدّ من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.