على إثر الزلزال الذي ضرب إقليم تارودانت، وبتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أقامت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، مستشفى طبي جراحي ميداني بجماعة تافنكولت “إقليم تارودانت”.
المستشفى العسكري الميداني يضم مجموعة من التخصصات الطبية المختلفة، إلى جانب وحدة للطب النفسي مخصصة لتقديم الدعم المعنوي لضحايا الزلزال وكذا ذويهم، وجناح مستقل خُصّص للأطفال ضحايا الزلزال، تسهر مجموعة من الأطر الطبية مكونة من أطباء وممريضين ومساعدين إجتماعيين تابعين للقوات المسلحة على تقديم كل الخدمات المطلوبة لفائدة الجرحى الذين يتم نقلهم من الدواوير المتضررة إلى المستشفى العسكري بواسطة مروحيات تابعة للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية وعلى متن سيارات الإسعاف.
المستشفى يفد عليه ما يزيد عن 160 شخصا في اليوم، ويوفر جميع التخصصات في مثل هذه الكوارث الإنسانية حيث يشتغل 24 ساعة على 24 ساعة لإنقاذ الأرواح وتخفيف الضغط على المستشفيات المدنية خاصة المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت والجهوي بمدينة أكادير.
وقد عبر عدد من الناجين والمستفيدين من خدمات هذا المستشفى في تصريحات عن عميق شكرهم و إمتتنانهم لجلالة الملك محمد السادس، وللأطر الطبية للقوات المسلحة الملكية، على إقامة هذا المستشفى الطبي الجراحي الميداني، مضيفين أن هذه المبادرة الإنسانية من شأنها أن تخفف من معاناتهم.
وفي بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية ذكرت أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.
