شهر رمضان محضن تربوي عظيم للأطفال، لأن الأجواء الإيمانية الجماعية فيه تغرس في نفوسهم الكثير من المعاني التربوية والأخلاقيات الإسلامية كالرحمة والعطف على الضعيف والفقير، وحقوق المسلم على أخيه وحقوق الأقارب والجيران…لذلك يحرص كل أبوين على تعويد أطفالهم على عبادة الصوم، ولتحفيز طفلك وتشجيعه على إستقبال رمضان وصيامه اليك تسع نصائح مهمة إحرص عليها:
_ تعويد الطفل خلال شهر رمضان على رؤيتك تقوم بنشاطات دينية كقراءة القرءان والجهر بالدعاء و التصدق وتوزيع الملابس المستعملة على الفقراء ليتشرب الطفل ذلك في فكره وعاداته وذاكرته، و ترتبط لديه تلك الأمور الرائعة بشهر رمضان .
_ التحدث للطفل عن فضائل الصيام وأنه سبب مهم من أسباب دخول الجنة، وأن في الجنة باباً يسمى الريان يدخل منه الصائمون ليشعر بقيمته وروحانياته فيرغب في الصيام .
_ إشراك الطفل في إستعدادات رمضان كتهيئة المنزل وتزيينه، وتحضير المأكولات والحلويات الرمضانية لأن ذلك من شأنه أن يقوي إرادته .
_ جعل أول يوم صيام للطفل يوما مميزا وحدثا عائليا مهما،فيمكن مثلا إشتراء لباس تقليدي بالمناسبة وتحضير كل ما إشتهاه على مائدة الإفطار تعبيرا عن الفخر لصيامه الأول، ودعوة أصدقائه حتى يشاركهم فرحته بصومه الأول .
_ التدرج في الصيام أمر ضروري جدا وهام حتى لا يشعر الطفل بالمشقة في بداية عهده بالصيام وحتى لا يربط بين الصيام وبين اي امر تعرض له بسبب صيامه المفاجئ، وعدم معاقبته إذا لم يستطع الصوم، أو مقارنته بأحد من إخوته أو أصدقائه فكل طفل له قدرة على الصوم .
_ الحرص على ان يبدأ الطفل صيامه بطريقة صحيحة وهي إعداده للصيام من خلال تناول وجبة سحور تحتوي على كل العناصر الغذائية الهامة لبنيته الجسمية من بروتينات وفيتامينات وشعارات حرارية .
_ الحرص على أخذ الطفل قيلولة بسيطة بعد العودة من المدرسة وقبل الإفطار، وأن يأوي إلى الفراش في المساء مبكراً حتى يتمكن من الإستيقاظ للسحور وقد نال قسطاً وافراً من الراحة حتى لا يؤثر على تركيزه في اليوم التالي .
_ ضرورة تحضير وجبة إفطار صحية ومتوازنة للطفل، تحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة لصحته والسعرات المناسبة لعمره ومجهوده .
_ تغذية الطفل بين وجبتي السحور والافطار بالألبان ومنتجاتها ، لإحتياج جسم الطفل في هذه السن للكالسيوم لبناء العظام والاسنان، وبروتين وسوائل لتعويض نقص الماء خلال فترة الصيام والتعرض للجفاف .
وأخيرا نذكر قول ابن القيم رحمه الله: فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه, وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم, ولم ينفعوا آباءهم كباراً.