قال أردوغان، خلال جولة في المناطق المنكوبة بولاية أديامان، إن عدد قتلى الزلزال إرتفع إلى 18 ألفا و991، وعدد المصابين إلى 75 ألفا و570، فيما تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخصا من المتضررين إلى ولايات أخرى.
وأكد الرئيس أن الدولة ستضمن إنتقال الضحايا الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل مع التكفل بتكاليف الإيجار، مع توجيه تعليمات إلى الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال مجانا.
وأشار إلى أن الحكومة التركية تعد برنامجا شاملا لإعادة إعمار المناطق المنكوبة، مسجلا مواصلة عمل أكثر من 144 ألف شخص في البحث والإنقاذ، إلا أن إتساع منطقة الدمار يصعب عملهم.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، إرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 3000 قتيل و4000 مصاب، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.