البوليساريو منزعجة جدا من إعلان إسبانيا إحترام السيادة المغربية وتحتج على إفتتاح معهد سيرفانتس بالعيون

وادنون تيفي3 فبراير 2023
البوليساريو منزعجة جدا من إعلان إسبانيا إحترام السيادة المغربية وتحتج على إفتتاح معهد سيرفانتس بالعيون
تحرير: محجوبة عدي

إنزعجت الجبهة الإنفصالية ” البوليساريو” بشدة من التقارب الإسباني_المغربي، والذي ظهر جليا في الإجتماع رفيع المستوى الذي عقده رئيس الحكومة الإسبانية ،بيدرو سانسيز، يومي الأربعاء والخميس بالعاصمة الرباط مع الحكومة المغربية، والذي أكدت فيه الحكومة الإسبانية دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، بعد أن كانت تأمل “البوليساريو” التراجع عنه أو على الأقل عدم التطرق له.

 

وأصدر ممثل جبهة “البوليساريو” في إسبانيا، عبدالله عربي، بلاغا، أعلن فيه بأن الجبهة الإنفصالية تنتقد ما صدر من حكومة سانشيز في الإجتماع رفيع المستوى مع المغرب، متهما سانشيز بالخضوع للرباط، ومعارضة “القوانين الدولية” في إشارة إلى تصريح سانشيز الذي أكد فيه بأن مدريد ستتجنب ما يسيء للمغرب وسيادته، وهو التصريح الذي يحمل في طياته بأن إسبانيا ستتجنب أن موقف مضاد للمغرب في قضية الصحراء.

 

وصرح ، عبدالله عربي، لشبكة الإذاعة والتلفزة الإسبانية العمومية، إنه “قلق ومندهش بسبب تعهد البلدين بإحترام مجالات السيادة الخاصة بهما بشكل متبادل”، معتبرا أن الأمر ينطوي على إلتزام إسباني باحترام سيادة المغرب على الصحراء، والاستمرار في الموقف الذي عبر عنه سانشيز في مارس من العام الماضي.

 

وأضاف ممثل الجبهة الانفصالية أن البوليساريو غاضبة وتحتج على الإشارة إلى أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب، معتبرا أن مدريد “تحاول إرضاء المغرب”، في حين أن “المغرب والصحراء الغربية دولتان منفصلتان”، على حد تعبيره، مدعيا أن هذا الأمر محدد من طرف الأمم المتحدة والإتحاد الأروبي، موردا “المغرب لن ينهج أبدا سياسة حسن الجوار إن لم يكن ذلك في مقابل موقف سياسي مؤيد لمطالبه التوسعية في الصحراء”، على حد تعبيره، معتبرا أن التقارب والعلاقات الجيدة حاليا بين البلدين الجارين تتم على حساب “التطلعات المشروعة للشعب الصحراوي”.

 

وتأسف ممثل البوليساريو على إفتتاح معهد سيرفانتس بالعيون قائلا “أشعر بالأسف أن مؤسسة مرموقة مثل معهد سرفانتس ستفتح مكتبها في مدينة العيون”، ما أعتبره تكريسا لدعم مدريد لسيادة المغرب على الصحراء.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.