تحدثت مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وأخرى جزائرية، عن مقتل شخصين يحملان الجنسية الجزائرية من قبل طائرة مسيرة عن بعد، اليوم السبت، بعد إقتحام شاحنتهما القادمة من تندوف ، مقر قيادة الجبهة الإنفصالية وتمركز ميليشياتها المسلحة، للمنطقة العازلة في الصحراء.
وإدعى موقع ECSAHARAUI الموالي لجبهة البوليساريو والناطق بالإسبانية، أن الطائرة المسيرة المغربية أطلقت صاروخا أصاب مقصورة الشاحنة ما أدى إلى مقتل شخصين”، مبرزا أن الهجوم “هو الثالث من نوعه في أقل من عام، وتابعت أن القصف الذي تم بطائرة “درون” تابعة للجيش المغربي، وقع في منطقة عين بنتيلي في الصحراء على الحدود مع موريتانيا،مع التأكيد على أنه لم يتم إلى حدود اللحظة الإعلان بشكل رسمي عن هذه الواقعة من أي طرف.
من جهته، قال موقع Inter lignes الجزائري الناطق بالفرنسية، أن القصف وقع “صباح اليوم السبت بمنطقة عين بنتيلي على الحدود مع موريتانيا”، وتابع أن صاروخا أطلقته طائرة “درون” مغربية أصاب مقصورة السيارة التي كانت قادمة من تندوف باتجاه الزويرات، مؤكدة الأمر على لسان ما أسمتها “مصادر أمنية بالجمهورية الصحراوية”.
وأكدت المصادر ذاتها أن القافلة المستهدفة غادرت تندوف في وقت مبكر جدا من صباح اليوم، وحدث الهجوم على الطريق المار من داخل الصحراء على طول الحدود مع موريتانيا، في حين قالت مصادر أخرى إن الهجوم وقع “داخل المنطقة المحررة”، في إشارة إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تدعي جبهة “البوليساريو” السيطرة عليها.
وفي حال ما تأكدت هذه العملية بشكل رسمي، فإنها لن تكون الأولى من نوعها، إذ في فاتح نونبر من سنة 2021 قصف سلاح الجو المغربي شاحنتين جزائريتين أقدمتا على اختراق المنطقة العازلة، وأدت الضربة الجوية إلى مقتل 3 أشخاص، والذين أكدت بعثة “المينورسو” أن الشاحنتين كانتا بالفعل داخل الصحراء وليس في موريتانيا كما إدعت الجزائر، الأمر الذي نفته نواكشوط نفسها.