حرص جياني إنفانتينو ،رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على السفر إلى البرازيل من أجل توديع الراحل بيليه، أحد أبرز أساطير كرة القدم على مر تاريخ اللعبة، والذي توفي الأسبوع الماضي بعد معاناته من أمراض مختلفة أبرزها سرطان القولون.
وأثار إنفانتينو جدلاً واسعاً بعد التقاطه صورة “سيلفي” بهاتفه المحمول إلى جانب نعش الجوهرة البرازيلية، الراحل بيليه، والإبتسامة تعلو وجهه رفقة عدد من أساطير اللعبة في البرازيل.
ولم ينشر إنفانتينو صورة “السيلفي” التي التقطها عبر حسابه الرسمي في الإنستغرام، لكن ما أقدم عليه كان كافياً لتعرضه للعديد من الإنتقادات، خاصة من قبل الجماهير البرازيلية التي توافدت لتوديع نجمها الأسطوري.
وسبق لإنفانتينو أن صرح لصحيفة “بيلد” الألمانية: “ترك بيليه إرثاً رائعاً وفريداً لكرة القدم، حصل على موهبة من الله، موهبة يملكها القليل من الناس، وحظي بالقدرة على ملامسة قلوب الكثير من محبي كرة القدم، المليارات من الناس حول العالم لن ينسوا بيليه، رغم أنهم مثلي لم يشاهدوه يلعب من قبل”.
وإقترح إنفانتينو، الذي تسلم منصبه عام 2016 خلفاً للسويسري “جوزيف بلاتر”، فكرة مجنونة، بدعوة كافة الإتحادات الأعضاء في فيفا، والبالغ عددهم 211 إتحاداً، إلى تخليد ذكرى بيليه من خلال إطلاق إسمه على أحد ملاعبها تكريماً له.
ونشر انفانتينو رسالة عبر حسابه في انستغرام يوضح فيها: “لقد عدت من رحلتي إلى البرازيل حيث كا لي الشرف أني شاركت في حفل تأبين بيليه في فيلا بيلميرو في سانتوس. أشعر بالفزع لسماع أنه تم انتقادي لإلتقاط صورة سيلفي وصور أخرى خلال حفل الأمس. أود أن أوضح أنه تشرفت بأن أعضاء فريق بيليه وأفراد عائلتي سألوني عما إذا كان بإمكاني التقاط بعض الصور معهم. وبالطبع قبلت على الفور، كما حاول زملاء بيليه التقاط صورة لنا جميعًا ولكنهم لم يعرفوا كيفية القيام بذلك. لذا، من باب المساعدة، أمسكت بهاتف أحدهم والتقطت صورة لنا جميعًا”.
ثم أضاف: “إذا كان تقديم المساعدة لزميل في فريق بيليه يثير الانتقادات، فأنا سعيد بتقبله وسأظل مفيدًا حيثما أمكن لأولئك الذين ساهموا في كتابة صفحات أسطورية لكرة القدم. لدي الكثير من التقدير والإعجاب لبيليه لدرجة أنني لن أفعل أي شيء قد يكون غير محترم بأي شكل من الأشكال. آمل أن يكون لمن نشر أو قال أشياء دون علم ودون السعي للحصول على معلومات، عليهم بالحشمة والشجاعة للاعتراف بخطئهم وتصحيح ما قالوه”.
