في مشهد إنساني مؤثر بمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا)، كرمت سلطات المدينة الشاب المغربي مروان الشابي، الذي تحولت رحلته من الهجرة غير النظامية وهو قاصر إلى أن أصبح اليوم عنصرا جديدا في صفوف الشرطة المحلية.
بدأ مروان رحلته من القنيطرة، ووصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء مختبئا أسفل شاحنة داخل باخرة.
كشف مروان في كلمة مؤثرة أن دموعه لم تسقط إلا في لحظتين: الأولى عند عبوره البحر متشبثا بأسفل الشاحنة، والثانية عندما تلقى خبر نجاحه في مباراة الشرطة.

بعد رعايته في مراكز إيواء القاصرين، ونجاحه في الدراسة بدعم من مؤسسة الساليزيان، اجتاز مروان المباريات الصارمة للشرطة المحلية ونجح رسميا.
ويرى مروان أن وجود شرطي من أصول مغربية يمنح الأطفال نموذجا حيا يؤكد أن الاجتهاد وتحدي الظروف يمكن أن يفتح أبوابا واسعة نحو المستقبل.
رحبت بلدية إشبيلية بانضمام مروان ضمن 75 شرطيا جديدا هذا العام، في خطوة لتعزيز حضور الأمن وتحسين جودة الخدمات.




