في اطار الجهود المتواصلة لمؤسسة التفتح للتربية والتكوين؛ وكذا هيئة المجلس العلمي المحلي بكلميم، في توعية الأسر بأهمية التنشئة السليمة وغرس القيم الأخلاقية وتحسيس الأمهات وأولياء الأمور بأمانة التربية، نظم يوم امس الثلاثاء 25 نونبر 2025؛ بمقر المؤسسة نشاطا تحسيسيا تحت عنوان ”مسؤولية الأسرة في صناعة جيل متوازن ومسؤول” .
هذا النشاط أشرفت على تسييره الأستاذة نبيلة جنوان، أستاذة اللغة الفرنسية والفاعلة المدنية والنشيطة بالحياة المدرسية، وأُطرته الأخصائية النفسية والأسرية والواعظة بالمجلس العلمي المحلي بكلميم الأستاذة رشيدة العلوي.
وخلال هذا النشاط، تم التركيز على الدور المحوري للأسرة باعتبارها نواة المجتمع والمسؤولة الأولى عن تربية الأبناء، من خلال هذا اللقاء أدرجت المؤطرة عدة محاور أساسية، أبرزها: أهمية غرس القيم والأخلاق منذ السنوات الأولى للطفل؛تعليم الأبناء تحمل المسؤولية وتربيتهم على مجموعة من المهارات، توفير بيئة صحية داعمة للنمو النفسي والاجتماعي، تعزيز التواصل الفعال داخل الأسرة، والقدوة الحسنة التي تمثل نموذجًا عمليًا للأبناء؛ التعاون بين الأسرة والمدرسة لحماية هذا الجيل من التحديات المعاصرة (المخدرات؛ التعامل السلبي مع العالم الرقمي؛ الرفقة….).

وأجمعت كل المداخلات خلال هذا اللقاء على أن الأسرة تبقى هي اللبنة الأساس في بناء مجتمع متوازن، وأن نجاحه مستقبلا رهين بقدرتها على تنشئة جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة تحديات الحياة بثقة وقيم راسخة.
واختتم النشاط بتبادل الأفكار بين الأمهات والأستاذة رشيدة العلوي، وعرض نماذج حية لبعض الظواهر وكيفية معالجتها؛ مع التأكيد على أهمية اللقاءات التحسيسية التوعوية والتكوينات المستمرة سواء بالمؤسسات التعليمية أو المساجد في صناعة أم واعية مسؤولة نافعة لمجتمعها ولوطنها.





