في إطار الدينامية الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الهادفة إلى بلورة جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، احتضنت مدينة كلميم، يوم أمس الإثنين، لقاءً تشاورياً هاماً جمع مختلف الفاعلين المعنيين بالشأن الجهوي.
وقد عرف هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية الجهوية المنظمة عبر ربوع المملكة، حضور السيد والي جهة كلميم وادنون إلى جانب منتخبين وفعاليات جمعوية واقتصادية واجتماعية، حيث شكل مناسبة لتدارس سبل تطوير النموذج التنموي الجهوي وتحديد الإكراهات والمشاكل التي تعاني منها الجهة في مختلف المجالات.
وخلال هذا اللقاء، تم التأكيد على أهمية إشراك جميع المتدخلين المحليين في صياغة التصورات الجديدة للتنمية، بما يضمن عدالة مجالية وتوازناً اجتماعياً واقتصادياً، ويجعل من جهة كلميم وادنون قطباً تنموياً واعداً ينسجم مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم المواطن وتستجيب لتطلعاته.
كما تميزت أشغال اللقاء بتبادل الآراء والمقترحات بين المشاركين حول أنجع السبل لتجاوز التحديات التنموية، خاصة في ما يتعلق بتشغيل الشباب، وتأهيل البنيات التحتية، ودعم الاستثمار المحلي، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق رؤية ملكية متجددة، تعتبر أن التنمية المندمجة مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة شاملة لمختلف الفاعلين المؤسساتيين والمجتمعيين، من أجل بناء مغرب متوازن ومتضامن، يسوده الإنصاف وتكافؤ الفرص.





