انتهت العطلة.. وفتحت المدارس أبوابها.. وعدنا لعهدنا السابق.. لرتابة الحياة.. لروتيننا الجميل الذي نحبه.. نلبس ملابسنا التي هجرناها شهورا خلت.. ونأكل أكلنا الذي حرمت منه بطوننا طيلة الصيف.. ننام ونستيقظ بحساب وتخطيط.. خاصة مع بوادر فصل الخريف.. فصل الهدوء واسترجاع الأنفاس.. ولكن.. وآه من لكن هذه.. وأمام هذا الهدوء.. يقع كاتبنا المشاغب في حيرة.. عن ماذا سيكتب؟؟.. مواضيعه الركيكة مرتبطة دائما بالمشاكل.. بالحركة.. وبالديناميكية.. أينما كان الضجيج والصراخ.. تجده يغرس قلمه.. يقتات من مشاكل الآخرين.. ولكن هيهات.. لن يستسلم.. سيبحث.. ويسأل ويستقصي.. ولكن.. أينما ولى وجهه.. لا يجد من حديث إلا عن الصحة.. والوزير.. والمستشفيات.. والاحتجاجات.. الكل يحتج.. الطبيب.. والمريض.. والممرض..و..و..والموضوع عوييص..وكاتبنا لا طاقة له في خوض هكذا نوع من النقاش.. ليس استسهالا.. ولكن تمسكا بمقولة “رحم الله عبدا عرف قدر نفسه”.. فذهب ليبحث عن محبرة أخرى ليغذي بمدادها قلمه الجاف..
وهكذا.. وفي إطار تلبية ملكة الفضول الذي نتمتع به جميعا ولله الحمد.. ومساهمة منا في التحليل الغير الهادف.. وتنمية الحس التطفلي عندنا.. لن نجد أهم من موضوع زواج ابنة فنانتنا الشهيرة لنناقشه.. ولن أقبل أن يقال لي.. ما هذا المستوى؟؟ وما هذا الانحدار في النقاش؟؟ لقد نبهتكم.. نحن في نقاش غير هادف.. ومن أراد الفائدة.. فموعدنا في لقاء آخر.. إن كان في العمر بقية.. ثم من قال لكم إنني سأناقش الزواج.. أو العرس.. أو العروسة.. أو أم العروسة.. لا.. لا.. أنا هنا سأكتب فقط عن البطل.. الشخصية الرئيسة في المشهد.. الشخصية التي تجاوزها الجميع.. لم يلتفتوا إلى بطولتها.. الشخصية التي طالها حيف كبير.. الزوج.. زوج الابنة.. وزوج الضرة..
أعتبره هو الضحية.. الضحية الحقيقية في القصة.. ماذا صنع.. وماذا فعل ليتعرض لكل هذا الهجوم.. ألم يكفيهم أنهم عتموا طواعية على اسمه.. على صفته.. عمله.. صورته.. إلا ما ندر.. كأنهم يتحدثون عن شبح.. وهذا كله في سبيل تقزيم عبقريته ونبوغه.. طبعا عبقري في تمكنه في التستر على وضعه لمدة سنين.. تواصل دائم مع الطرفية.. الزوجة والخطيبة.. دون خطأ يكشفه.. حياة زوجية عادية مع الزوجة الأولى.. ولقاءات وتخطيط ووعود بغذ جميل مع الزوجة الثانية/عروس الغفلة.. “الراجل عايش فدار وحدة مع مراته وقدر يكون على تواصل دائم وربما بالفيديو مع مرا أخرى.. كيف دار ليها العفريت الله وعلم”.. والأعجب أنه أوهم الزوجة الأولى القاطنة خارج المغرب أنه سيجري عملية خطيرة/السرطان في نفس ليلة عرسه.. والأكيد انه لم يكن كاذبا في ذلك.. فهو بالفعل كان مقدما على خوض عملية جراحية من نوع خاص.. وحقيقة.. الزوجة التي يخبرها زوجها انه مقدم على عملية جراحية..”وما تهزش قلوعها في أول طيارة”.. لتكون بجانبه.. تستحق ما وقع لها..
وفي الأخير.. تبقى الحقيقة مجهولة.. ولا يعلمها إلا “مولاي السلطان”.. والذي عليه مسؤولية إيضاح الأمر.. وشرح الواقعة.. ليس بدافع إشباع فضولنا فقط.. بل.. والأهم.. إعطاءنا الدروس.. نحن بني جنسه.. فهو ورغم كل شيء..يظل نموذجا يحتذي به في شؤون “تحراميات الرجال”..