شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد صباري، في أشغال المؤتمر العام التأسيسي للمجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي، الذي احتضنه العاصمة اللبنانية بيروت يومي 8 و9 شتنبر 2025، ممثلاً عن البرلمان المغربي.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون البرلماني بين القارتين الآسيوية والإفريقية، وإرساء فضاء مؤسساتي جديد يهدف إلى دعم العمل المشترك في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة، إضافة إلى تنسيق المواقف في المحافل الدولية.
وتكتسي مشاركة المغرب في هذا الموعد أهمية خاصة، بالنظر إلى موقعه الجيو-استراتيجي الذي يجعله جسراً بين إفريقيا وآسيا، وإلى تجربته البرلمانية التي راكمت حضوراً وازناً في شبكات التعاون البرلماني الإقليمي والدولي.
وشهد المؤتمر نقاشات معمقة حول آليات هيكلة المجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي، وتحديد أولوياته وبرامجه المستقبلية، بما في ذلك الملفات المرتبطة بتعزيز الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، وتوطيد السلم الإقليمي، فضلاً عن دعم المبادرات التنموية المشتركة بين دول القارتين.
وتؤكد هذه المشاركة انخراط البرلمان المغربي الدائم في مختلف المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، وتوسيع قنوات الحوار والتعاون جنوب – جنوب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية في دعم الشراكات المتعددة الأطراف.
