تفاصيل اعتقال اقوى جنرالات الجزائر و تصفية آخرين لضمان بقاء تبون حاكما ابديا

وادنون تيفي17 يوليو 2025
تفاصيل اعتقال اقوى جنرالات الجزائر و تصفية آخرين لضمان بقاء تبون حاكما ابديا
وادنون تيفي:حسن الخباز
وادنون تيفي:حسن الخباز

على إثر ازمة الثقة التي اصابت النظام الجزائري الحالي، انضم مؤخرا رئيس المخابرات الجزائرية السابق للائحة الجنرالات المعتقلين بعد كل من وسيني و يوسف و بوب وكانيش … ومازالت اللائحة مفتوحة لاستقبال ضحايا جدد .

لقد تم إيداع ناصر الجن السجن قبل أيام، ويأتي هذا الاعتقال اسابيعا فقط بعد إقالته من منصبه كرئيس لأحد أبرز المناصب الحساسة وبالضبط في الثاني والعشرين من شهر ماي الماضي . ويتعلق الأمر بالمدير العام للأمن الداخلي “المخابرات المدنية” .

ومن المعلوم ان عبد القادر حداد المعرف بالجن، له تاريخ أسود كمسؤول اول عن الامن بالجارة الشرقية، حيث قاد عمليات تصفيات لا حصر لها خاصة في صفوف الجماعات المسلحة .

وسيحاكم على ناصر الجن على ذمة عدة قضايا منها على سبيل المثال لا الحصر حملات التعذيب والإعدامات خارج القانون، و التي قادها طيلة فترة التسعينات من القرن الماضي، كما ان هناك تهما ثقيلة أخرى تلاحق احد اهم جنرالات الجزائر كإخفاء أسلحة حربية وذخائر في أماكن غير مرخصة فضلا عن إتلاف وثائق عسكرية حساسة .

ومن اخطر التهم الموجهة للمخابراتي السابق تخابره مع جهات خارجية، وتسريب معلومات سرية قد تضر بالأمن القومي، وهذه التهم كفيلة بتصنيفه كأكثر الجنرالات خطورة على الجزائر نظاما وشعبا .

هذه التهم قد تتجاوز عقوبتها العشرين عاما على غرار أغلب الجنرالات الذين اعتقلوا خلال الشهور القليلة الماضية، لخطورتهم على النظام الحالي بسبب سلطتهم ونفوذهم القوي .

هذا، ويعد عبد القادر حداد احد أبرز رموز العشرية السوداء، حيث استقدمه عبد المجيد تبون من إسبانيا عام 2001 ليكلفه بقيادة الجهاز الأمني الذي يوصف بآلة الموت في بن عگون قبل توليه رئاسة الاستخبارات .

لكن المحير في الامر هو سر الإطاحة به، مع انه احد أبرز وجوه النظام وقام بكل ما طلب منه بإخلاص وتفاني بل ويبدع في الخسة والدناءة ليرضي الجالس على العرش والمحيطين به كالإعدامات الميدانية عبر رصاصة في الرأس كما هي عقيدة شنقريحة .

ومن المنتظر اعتقال قادة آخرين من بينهم على وجه التحديد عبد القادر آيت واعربي، فتحي موساوي، محرز جريبي … ، ويعيش حاليا ضباط الجزائر حالة من الضغط اليومي بعد تحول الثقة في النظام إلى فخ، والولاء إلى خطر دائم .

خلاصة الامر ان النزيف مستمر، وباب الإقالات والاعتقالات سيستمر، تفاديا لأي انقلاب ضد النظام الحالي، وستتواصل هذه الفوضى التي لا تعبر إلا عن الهشاشة التي تميز نظام تبون والتي جعلت مخابراته الأضعف عالميا وفق وسائل إعلام أجنبية .

فمنذ حلول عام 2020 والتصفيات تطال أتباع الفريق الراحل قايد صالح وتعويضهم برجال الجنرال توفيق، قبل ان يسقطوا بدورهم، وحاليا جاء الدور على المعروفين بقربهم من الجنرال شنقريحة …

نزيف لا يعلم إلا الله متى سينتهي، وجارتنا الشرقية تسير نحو الهاوية بسبب قيادتها المسنة العجوز التي لا تتقن إلا تصفية الحسابات وكل تركيزها على البقاء في سدة الحكم، اما الشعب فله الله .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.