وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ولد الرشيد، ثمن في مستهل هذا اللقاء عمق ومتانة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الفدرالية، المبنية على التقدير والاحترام المتبادل والطموح المشترك لتنويع التعاون على مختلف الواجهات التنموية والإنسانية.
وأكد أن هذه العلاقات ما فتئت تتتعزز بفضل الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لنيجيريا في دجنبر 2016، “والتي دشنت عهدا جديدا في العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين”.
وسجل رئيس مجلس المستشارين في هذا الإطار، الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية في ترسيخ دينامية العلاقات بين البلدين، من خلال العمل على إرساء شراكات متعددة الأبعاد في مجالات حيوية، وتشجيع مشاريع الاستثمارات والتنمية المشتركة، وتكثيف المبادلات التجارية.
وعلى المستويين الإقليمي والقاري، شدد السيد محمد ولد الرشيد على أن المملكة المغربية، بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك، “تواصل جهودها لتحقيق مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي، بخصوص إرساء الوحدة والتضامن بين الدول الإفريقية، والنهوض بالسلم والأمن والتنمية والاستقرار بالقارة، ارتباطا بمبادئ وأسس التضامن والتنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب، والشراكة رابح-رابح”.
وذكّر بالمبادرات الاستراتيجية والرائدة التي أطلقتها المملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، من قبيل مبادرة مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية والمشروع المشترك لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، “الذي يأتي ضمن نفس الرؤية والتوجه، المرتبط بتنمية القارة من خلال تحقيق التكامل والاندماج الإقليميين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وارتباطا بالتعاون البرلماني، أكد رئيس مجلس المستشارين، على الرغبة في تقوية التعاون وتكثيف التنسيق بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ النيجيري، وذلك من خلال تعزيز التواصل وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا التنسيق وتوحيد الجهود بشأن كل القضايا المشتركة في المحافل البرلمانية الدولية وترسيخ تبادل الدعم.
من جهته، أشاد رئيس مجلس الشيوخ النيجيري، بقوة العلاقات التي تجمع بين جمهورية نيجيريا الفدرالية والمملكة المغربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بهذه المناسبة، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستوى الإفريقي، وبما يقوم به جلالته من أجل التنمية في إفريقيا.
وأكد السيد أكبابيو على الرغبة الأكيدة لبلاده في ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وتقوية دينامية الشراكة الثنائية في مختلف المجالات الحيوية.
كما عبر عن العزم لمواكبة التعاون بين البلدين من خلال تعزيز الحوار البرلماني بين مجلس الشيوخ النيجيري ومجلس المستشارين، عبر تبادل الزيارات والدعم والتنسيق في كل المواضيع والقضايا المشتركة.