أنعشت التساقطات المطرية التي عرفتها عدة مناطق في البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية، حقينة السدود في المغرب حيث أدت إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الملء، وهو ما يؤشر على انتعاش الموارد المائية، خاصة بعد فترة من العجز المائي الذي عانت منه بعض المناطق.
ووفقًا لأحدث البيانات المسجلة بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود بالمغرب إلى حدود اليوم الخميس 31,3%، بموارد مائية مُتوفّرة ترتفع إلى خمسة مليارات و271 مليون متر مكعب، في حين كانت خلال اليوم نفسه من السنة الماضية لا تتجاوز 26,43 بالمائة، باحتياطي أربعة مليارات و260 مليون متر مكعب.
وهكذا، امتلأت خمسة سدود بالكامل بنسبة 100% حتى تاريخ اليوم؛ وهي “سد على واد زا” الذي يبلغ حجم حقينته 94.9 مليون متر مكعب، و”بوهدوة” بسعة 44.8 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى سدود شفشاون، النخلة، وسيدي سعيد معاشو.
وتتفاوت نسبة ملء السدود في المغرب بين الأحواض المائية، إذ شهد بعضها تحسنًا مقارنة بالسنة الماضية، في حين لازالت بعض الأحواض تعاني من نسبة ملء منخفضة.
ويتصدر قائمة الأحواض المائية في المغرب من حيث نسبة ملء السدود حاليًا زيز كير غريس بنسبة 53.23%، يليه تانسيفت بنسبة 52.13%، ثم اللوكوس الذي سجل 50.90%، ويأتي بعده حوض أبي رقراق بنسبة 47.55%، بينما يحتل سبو وملوية مراتب متوسطة بنسب 40.27% و38.58% على التوالي. في المقابل تسجل الأحواض الجنوبية نسبًا أقل، إذ بلغ ملء سدود درعة واد نون 30.99%، في حين سجل حوض سوس ماسة نسبة 18.48%. أما أدنى نسبة ملء فكانت في حوض أم الربيع الذي لم تتجاوز نسبة الملء به 7.61%، ما يعكس استمرار العجز المائي في هذه المنطقة.