في إطار الحملة الوطنية التحسيسية ال 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي تنظمها وزارة التضامن والإدماج والأسرة، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم واد نون، أمس الجمعة بكلميم، بشراكة مع المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، مائدة مستديرة تم فيها إبراز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات ودوره في مناهضة العنف.
ويروم هذا اللقاء الذي شارك فيه مسؤولون عن قطاعات عمومية وخبراء و فاعلون جمعويون و المنظم تحت شعار “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء”، إلى إثراء النقاش العمومي حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وتسليط الضوء على التمكين الاقتصادي والاجتماعي باعتباره وسيلة حمائية للحد من هذه الظاهرة.
وقارب المتدخلون في هذا اللقاء إشكالية العنف ضد النساء والفتيات خصوصا في الوسط الأسري حيث أجمعوا على أن غياب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة يساهم في تفشي هذه الظاهرة واستفحالها وكذا ضرورة خلق مبادرات جماعية وفردية لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها.
و أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم واد نون، إبراهيم لغزال، أن هذه الندوة تهدف إلى التداول والمساهمة في حملة تحسيسة مستمرة وليست موسمية، لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وأضاف أن التمكين الاقتصادي يعتبر مقاربة جادة وفعلية وواقعية وجزء لا يتجزأ من الحلول المقترحة التي تسعى إلى محاربة لمعالجة هذه الإشكالية.
من جانبه، أكد المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، عبد الله بريك، أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء يعتبر أهم المداخل الأساسية لإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين حيث يعتبر تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للمرأة أولوية وطنية.
وأضاف أن التمكين الاقتصادي للمرأة رافعة أساسية لتحقيق التنمية المنشودة مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت عددا من الخطط والبرامج من بينها برنامج التمكين والريادة للمرأة في إطار الخطة الحكومية للمساواة 2023.2026 الذي حدد إجراءات عملية للرفع من نسبة نشاطها في أفق سنة 2026.
من جانبها أكدت رئيسة جمعية الكرامة النسوية للتنمية والتضامن، سميرة أوبلا، على ضرورة توسيع الحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء لتشمل العالم القروي الذي يعرف انتشارا هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة.
بدورها، قالت رئيسة جمعية الفردوس للمساعدة الاجتماعية والتنموية، ليلى الهريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المائدة المستديرة عرفت تقديم مداخلات ضد النساء والفتيات و شاركت كل من مجال اشتغالها عبر مداخلات ركزت على لنهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، مضيفة أن الندوة فرصة للخروج بتوصيات تروم مناهضة العنف ضد النساء عبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي.