لقد تأخرت في التعبير عن رأيي حول تصريحات رئيس نادي الكاك، حيث كنت أترقب رد فعل الجماهير والمنخرطين تجاه ما قيل. ولما لم يحدث أي تفاعل يذكر، وجدت أنه من واجبي كمنخرط في النادي ورئيس منتدب سابق، أن أدلي برأيي.
أول ما لفت نظري هو الأسلوب غير المتزن في الحديث، سواء فيما يتعلق بالتحكيم أو بشخص السيد جيد، حيث تم استخدام لغة غير لائقة وأوصاف جارحة لا تليق بأي مسؤول. هذه التصريحات لن تقوي النادي، بل على العكس، ستضعفه وتسيء لصورته.
هناك فرق واضح بين رئيس يعرف كيف يتحدث بلغة موزونة ومدروسة، وآخر يتحدث باندفاع يعكس لغة الشارع في بعض مفرداتها. إن استخدام مثل هذه العبارات في انتقاد التحكيم يعبر عن تهور أكثر من كونه احتجاجاً ناضجاً. فرغم حرية التعبير، هناك حدود تحكمها القوانين، وتفرض أن يكون النقاش محترمًا ومتزنًا.
الجمهور يرفض هذا الأسلوب في الخطاب، ويشعر بوضوح بتأثر الرئيس بانفعالاته وفقدان السيطرة على ثباته العاطفي عند الاحتجاج. هذا الأسلوب يوحي وكأنه يحاول التهرب من النتائج السلبية التي يعاني منها النادي، وإلقاء اللوم على التحكيم كذريعة.
في ما يخص كلمة “قمرتي” التي استُخدمت، لا يمكن اعتبارها مجرد زلة لسان، بل تعكس حالة عدم الاتزان في التعبير. كما أن التشكيك في نزاهة التحكيم من خلال تلميحات عن تآمر أو انحياز يؤثر سلباً على صورة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ويهين رئيسها السيد فوزي لقجع.
بصفتي منخرطاً في النادي، لا أوافق على هذا الأسلوب غير الأخلاقي الذي يسعى إلى توجيه الشتائم عوضاً عن النقد البناء. يجب أن نعمل على احترام الحوار والابتعاد عن التصرفات التي تعرقل تطور الكرة المغربية وتسيء إلى المشروع الملكي الطموح.