عقدت رابطة كاتبات المغرب وافريقيا اجتماعا موسعا يومه السبت 12/10/2024بمقر “الهيئة الوطنية لحقوق الانسان “بالرباط وذلك استنادا على القانونين الأساسيين للرابطتين؛ وعرف الاجتماع حضورا مكثفا أطرته السيدة بديعة الراضي رئيسة رابطة كاتبات المغرب وافريقيا بمشاركة عضوات المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب ،وعضوات المكتب الدائم لرابطة كاتبات افريقيا “مجموعة المغرب”, ورئيسات المكاتب الجهوية والاقليمية والفروع المهيكلة على المستوى الوطني، وجهة أوروبا وكذلك الفروع المتواجدة خارج التراب الوطني، مع توفير شروط المشاركة حضوريا وعن بعد .
وقد تمحور جدول الاعمال حول :
*الدخول الثقافي الرهانات والآفاق *برنامج العمل لسنة 2025
*المسألة التنظيمية
وفي عرضها أكدت السيدة بديعة الراضي على راهنية الخطاب الملكي التاريخي الذي ألقاه جلالته بمناسبة ، الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشر 2021/2026″ .
كما توقفت السيدة”الرئيسة في عرضها عند أهمية الخطاب الملكي الذي ركز على القضية الوطنية وما أحرزته من مكتسبات دبلوماسية بفضل حنكة وتبصر جلالة الملك ورؤيتيه الاستراتيجية في صيانة هذه المكتسبات وتوسيع دائرتها بمواصلة دينامية الدبلوماسية الموازية دوليا وجهويا وإقليميا، بمايخدم عدالة الوحدة الترابية على أساس مبدأ الحكم الداتي تحت السيادة المغربية.
اعتبار الدخول الثقافي للرابطة براهنيته وتطلعاته ،في ضوء الخطاب الملكي سيجسد على مستوى محاوره والمشاريع المقترحة من قبل عضوات و هياكل رابطة كاتبات المغرب وافريقيا مجموعة المغرب، إن على المستوى الوطني أو الدولي خارطة طريق واقعية وعملية ،لتنفيذ مضامين وأبعاد الخطاب الملكي ،لكون الرابطة تشكل واجهة مدنية ثقافية معنية بوعي ومسؤولية بالانخراط في دينامية الترافع الثقافي عن القضية الوطنية وكسب رهان تعبئة المجتمع المدني افريقياو دوليا لنصرة الوحدة الترابية وجعلها في قلب الرهانات التنموية، إن على مستوى تقاليدنا الجنوبية أو افريقيا،وذلك من خلال آليات ووسائل التعاون والتبادل الثقافي الفكري والفني الابداعي مع المنظمات والجمعيات ذات الاهتمام المشترك.
وعلى المستوى الاشعاعي والتنظيمي ،أكد الاجتماع الموسع على النجاح الذي حققته الرابطتين المغربية والافريقية من خلال تفعيل برنامجها السنوي 2024 ، داخليا وخارجيا بشراكة مع منظمات وطنية ودولية وشخصيات أكاديمية وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والسلطات الإدارية والمنتخبة ،ومنظمات مدنية وازنة .
وفي نفس التوجه تمت الإشادة. بالعمل الجاد والاحترافي لكافة العضوات المسؤولات في الرابطة وخارج التراب الوطني والاستماتة في أداء أدوارهن من أجل ترصيد العمل الثقافي الجاد ومواصلة متطلبات التنمية الثقافية وطنيا وافريقيا ودوليا.
في نفس الإطار تم اطلاع كافة العضوات المشاركات بمستجدات الوضع التنظيمي على مستوى ماعرفه المكتب التنفيذي من تطعيم وفق مايخوله القانون التأسيسي لرابطة كاتبات المغرب، ضمانا لمواصلة العمل بمايخدم اهداف الرابطة.
وفي هذا الصدد تم تعيين رئيسة جديدة للمجلس الإداري في شخص السيدة لطيفة سبأ ، من طرف السيدة بديعة الراضي رئيسة الرابطة .
وتناول الاجتماع كافة المقترحات والمصادقة عليها بالاجماع بالتأكيد على :
*تثمين الخطاب الملكي مضمونا وأبعادا ودلالات لما يحمله من رسائل بليغة لكافة المؤسسات الرسمية والسياسية والمدينة ، ولكافة مكونات المجتمع بخصوص القضية الوطنية و متطلبات الانتقال من منهجية التدبير الى منهجية التغيير والتي ترتكز أساسا على فعل المبادرة من بوابة الدبلوماسية الموازية ، بالنظر للدينامية التي تعرفها قضيتنا الأولى بخصوص دعم الدول الكبرى بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
*اعتبار أن ماتحقق من مكتسبات دبلوماسية يتطلب ترصيده واستثماره لحشد المزيد من دعم المبادرة المغربية التي تقوم على الشرعية التاريخية والقانونية ،والترافع لنصرة الوحدة الترابية للمملكة وصهر مختلف الجهود والطاقات ،وفي هذا الإطار ،تعتبر الرابطة أن الثقافة جسر عبور آمن لرسم خرائط جديدة لكسب مساحات اعتراف قوي إقليميا وجهويا ودوليا للدفاع عن شرعية وعدالة قضية وحدتنا الترابية .
*اعتبار أن قضية الصحراء المغربية بماهي قضية ذات أولوية في استراتيجيات التنمية كما حددها جلالته من خلال مشاريع جهوية وقارية ، تعد قاطرةللتنمية المحلية والقلب النابض للمبادرات الوعدة داخل الوطن وصوب افريقيا.
*اعتبار أن رابطة كاتبات المغرب وأفريقيا بماهي واجهة مدنية تنهض بالتنمية الثقافية وطنيا وعربياوافريقيا ودوليا معنية بالانخراط اللامشروط في الدينامية الدبلوماسية التي أشار اليها الخطاب الملكي ، بالعمل على تفعيل مضامينه وأبعاده استنادا الى أن الرسالة الثقافية والفكرية والابداعية تعد آلية فاعلة وفعالة في انجاز مهمات دبلوماسية ثقافية تقوم على الترافع الجاد والهادف من أجل الدفاع المستميت عن مبادرة المغرب الرصينة في سيادته و وحدة ترابه ؛
*مصادقة جميع عضوات الرابطة في الاجتماع الموسع حضوريا وعن بعد على جعل برنامج العمل لسنة 2024 خارطة طريق لتفعيل توجهات الخطاب الملكي من خلال المشاريع المقترحة والندوات المسطرة إقليميا وجهويا على المستوى الوطني والدولي.
وتداول الاجتماع ما تبقى من برنامج الرابطتين الافريقية والمغربية منوها بالمجهودات المبذولة من قبل رئيسات الجهات والفروع وطنيا وفي جهة اوربا ،بالنظر للمشاريع الثقافية التي هي في طور الانجاز ، بما سيسهم في رفع رهانات التنمية الثقافية ببلادنا وباشكال التبادل الثقافي وادواره في صنع التحولات وارساء دعائم التواصل الثقافي كواجهة مدعمة للتنمية الشاملة
