أجريت اليوم مباراة تجمع بين الفريقين المغربي والأمريكي وقد شدت انظار العالم بشكل عام والمغاربة على وجه الخصوص .
وقد طالبت الكثير من الصفحات الكبرى متابعيها بعدم إعطاء الاولوية للمباراة على حساب الصلاة سيما وأنها تتزامن مع صلاة الجمعة التي هي عيد المسلمين .
كان الكثيرون يتوقعون خلاء بيوت الله من المصلين كما يحدث في بعض مباريات كأس العالم ، لكن ولله الحمد خاب ظنهم .
بالنسبة للمسجد الذي صليت فيه ، حرص الخطيب على تلخيص الخطبة وكذلك الصلاة ربما ليتيح للمصلين المشجعين مشاهدة المباراة أو لكونه شخصيا ينتظرها على أحر من الجمر .
مسجد حينا ولله الحمد كان مكتظا على عكس التوقعات علما اننا في حي شعبي أغلب سكانه من جماهير كرة القدم .
إذن لم تتغلب مباراة كرة القدم التي تجمع الفريق المغربي ضد فريق “الشيطان الأكبر” . ولم يتغلب الشيطان على المسلمين ولله الحمد وانصرفوا لصلاتهم ولم يفضلوا هوايتهم .
الدين تغلب على افيون الشعوب وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على يقظة شبابنا وأنه يوثر مصلحته الدينية على مصالحه الدنيوية الفانية ولم يعد غافلا او على الأقل خيب ظن الكثير ممن توقعوا العكس
جدير بالذكر أن .أسود الأطلس بدأوا بالتسجيل ضد أبناء العم سام ثم اتبعوا الهدف الاول بهدف ثان واضافوا الثالث بعد دقائق معدودة وانهوا المباراة بهدف رابع .
خلاصة القول ان الأسود سيطروا على المباراة سيطرة كاملة .بفضل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تخرج سنويا لاعبين محترفين من العيار الثقيل يحسب لهم ألف حساب .
الجميل أننا صرنا نرى لاعبين يصلون ويسجدون حمدا لله أثناء تسجيل الأهداف ويرافقون امهاتهم للملعب ويعطون درسا للاعبي العالم في البر بالوالدين .
ما أجمل اجتماع الرياضة والدين في المشجعين كذلك ، فالمتدين يكون متخلقا ومؤدبا وصلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر ، لذلك من المستحيل أن يكون الجمهور مشاغبا يكسر كل ما حوله سواءا فاز فريقه ام خسرفالرياضة كالغيث والأخلاق تربتها