تحت شعار “بيلماون بودماون عادة عريقة متجذرة في التاريخ”، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، احتضنت مدينة الدشيرة الجهادية مهرجان “بيلماون بودماون”، دورة 2024، طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، من تنظيم جمعية مهرجان بيلماون والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، بتعاون مع عمالة إنزكان آيت ملول.
وعرف الكرنفال الذي يقام كل سنة بمناسبة عيد الأضحى في مناطق بجنوب المملكة، مشاركة الآلاف من أبناء المناطق المجاورة، والسياح الراغبين في التعرف على هذه العادة العريقة المنبثقة من الثقافة الأمازيغية التي تعود جذورها إلى قرون حسب المؤرخين.
وكرنفال “بوجلود” أو “بيلماون” أو “بولبطاين” كما يطلق عليه، هو تقليد شعبي أمازيغي عريق ، يقوم خلاله الشباب بارتداء جلود أضاحي يوم العيد نفسه والخروج إلى الشوارع، لنشر أجواء البهجة والفرح خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى.
وتقوم فكرة “بوجلود” على تجمع الشباب وتجولهم بين الأزقة والشوارع والأحياء على إيقاع الأهازيج الشعبية، لجمع الأموال والهدايا، وهم يضربون المارة والمتفرجين بساق غنم أو ماعز تكون ملتصقة بالجلد الذي يلبسونه .
ويكون الكرنفال المرافق مكونا من شباب إختاروا أزياء تنكرية تقليدية و عالمية مع مكياج سينمائي مما يظفي إشعاعا وطنيا و دوليا على الكرنفال السنوي الذي تشهده مدينة الدشيرة و الأحياء المجاورة للمدينة .
ويرفض ناشطون أمازيغ التهم التي تلحق هذا الطقس الشعبي الذي يعد فرصة سنوية للاحتفال الجماعي، ويشددون على ضرورة العمل على تثمينه وإدراجه ضمن لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني اللامادي و جعله إحتفالا سنويا عالميا مما سيضفي إشعاعا قاريا للثقافة الأمازيغية المغربية و يجعل مدينة أكادير و النواحي قبلة سياحية ثقافية بٱمتياز .