إفتتح موسم طانطان دورته السادسة عشر بساحة “السلام والتسامح،” اليوم الجمعة، بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، في إقليم الطانطان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، تحت شعار “موسم طانطان..تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة ” بحضور شخصيات وطنية ودولية وازنة تنتمي لعالم الثقافة والفن والسينما والعلوم والإعلام.
وإحتفظ الموسم بصيغته التي درج عليها في السنوات السابقة، من المعارض الحرفية والكرنفال الإستعراضي والألعاب التقليدية المتوارثة من جيل الى جيل والطبخ الصحراوي وغيرها من الأنشطة التي تحتفي بثراء وتنوع الثقافة الصحراوية، كما يشكل الموسم فضاء مهما للتبادل الثقافي والإقتصادي بين قبائل مختلف الأقاليم الجنوبية للملكة والدول المجاورة، وفرصة للم الشمل وصلة الرحم وإقامة الصلح بين الأفراد والجماعات.
يرمز موسم الطانطان الى السلام والتسامح، وإكتسب صيتا كبيرا وشهرة واسعة خاصة بعد الإعتراف به وإعلانه رائعة من روائع التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية من قبل اليونيسكو، و القرار الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله القاضي بإنشاء مؤسسة ألموكار التي تتولى تنظيم وتثمين والترويج لموسم الطانطان على الصعيدين الوطني والدولي.
يتميز برنامج هذه النسخة من موسم الطانطان بالغنى والتنوع، حيث ستتنوع فعالياته بين ندوات علمية وورشة لتقديم التوصيات، والفقرات الثقافية والفنية والسوسيو إقتصادية والتبوريدة وسباقات الهجن، والسهرات التي تحييها عدد من الفرق الموسيقية والفنية بمشاركة فنانين محليين وطنيين و عالميين مشهورين، بالإضافة الى عدة أنشطة جمعوية لفائدة ساكنة المنطقة التي تجعل الموسم محطة حقيقية لإبراز الموروث الثقافي والتراث غير المادي للإنسانية لمنطقة طانطان، ونقطة جذب لضيوف ومواطنين من مختلف بلدان العالم.
وعلى مدى أسبوع ستعيش مدينة طانطان على إيقاع الأهازيج الشعبية المغربية والإفريقية والإماراتية، بالإضافة إلى سهرات فنية مع نجوم الأغنية المغربية، وجلسات شعرية، وأمسيات للموسيقى والشعر الحساني. كما تتخلل المهرجان العديد من التظاهرات الرياضية والأنشطة الترفيهية.