استضافت مدينة أرجنتوي الفرنسية، يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، احتفالًا وطنيًا مميزًا نظمته جمعية واد نون France Oued Noun Association، إحياءً لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال.
وقد عمّت الحفل أجواء وطنية غامرة بالفخر والاعتزاز، تعبيرًا عن التشبث بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشهدت المناسبة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد محمد الصباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي؛ السيدة كلثوم رشدي، نائبة رئيس بلدية سيرجي؛ ممثلون عن قنصلية المملكة المغربية في بونتواز؛ وممثلون عن جمعيات مختلفة بإقليم إيل دو فرانس. كما حضر الحفل عدد من رؤساء المساجد، إضافة إلى جمهور واسع من أبناء الجالية المغربية الناطقة بالحسانية والصحراوية والعربية والأمازيغية والريفية، في تجسيد حيّ لغنى وتنوع الهوية المغربية.

وافتتح رئيس جمعية واد نون، السيد رشيد بيداحي، الحفل بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بالحضور المكثف للجالية. وبعد عزف النشيدين الوطنيين المغربي والفرنسي، نوه بيداحي بقرار مجلس الأمن الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، مذكّرًا بالرمزية الكبرى للمسيرة الخضراء والاستقلال في الذاكرة الجماعية للمغاربة داخل الوطن وخارجه.
عقب ذلك، قدّم السيد محمد السباري عرضًا شاملًا حول آخر مستجدات خطة الحكم الذاتي إلى غاية سنة 2025، مسلطًا الضوء على تنامي الدعم الدولي لها، وتبنّي العديد من الدول لهذه المبادرة الواقعية. كما تطرق إلى مجموعة من القوانين والبرامج الموجهة للشباب والجالية المغربية بالخارج، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القضية الوطنية. وأكد في كلمته توجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى توحيد صفوف المغاربة، بمن فيهم الموجودون في مخيمات تندوف.
من جهته، عبّر السيد عبد العزيز الجوهري، ممثل جمعية مغاربة مانتواس، عن ارتياحه للتقدم المحقق في ملف الصحراء المغربية، مشيدًا بجهود الملك الراحل الحسن الثاني التي واصلها الملك محمد السادس في ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة.

أما السيدة كلثوم رشدي، نائبة رئيس بلدية سيرجي، فقد أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة، مستذكرة زيارتها المؤثرة للأقاليم الجنوبية وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به. كما ثمّنت مبادرة الحكم الذاتي، وأشادت باعتماد يوم الوحدة الذي يُحتفل به سنويًا في 31 أكتوبر.
وقد سلطت السيدة فاطمة علواش الضوء على صمود المرأة الصحراوية، ودورها التاريخي في المسيرة الخضراء سنة 1975، ومعاناتها الطويلة داخل مخيمات تندوف.
كما ألهبت الشاعرة زكية لعروسي مشاعر الحضور بقصيدة احتفت بالصحراء المغربية وبالجهود المبذولة لصون وحدتها الترابية.

واختُتم الحفل بتوزيع جوائز تكريمية على عدد من أعضاء جمعية واد نون، وعلى شخصيات ساهمت في تأسيسها ودعم أنشطتها.
وقد طغى على الأمسية طابع احتفالي يعكس اعتزاز الجالية المغربية بقضاياها الوطنية، واختتمت فعالياتها بعرض موسيقي صحراوي قدّم روائع من التراث الحساني، رافقته جلسات الشاي الصحراوي التي أضفت على المناسبة لمسة ثقافية مغربية أصيلة.




