أجرى رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين 24 نونبر 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان، السيد يرلان كوشانوف، الذي يقوم حالياً بزيارة للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.
وشكل هذا اللقاء مناسبة ثمن خلالها الجانبان جودة العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تحظى بالرعاية السامية لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الكازاخستاني السيد قاسم جومارت توكاييف.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس النواب الكازاخستاني أن بلاده تنظر للمغرب كبوابة استراتيجية نحو إفريقيا والفضاء المتوسطي. واستحضر السيد كوشانوف العمق التاريخي للعلاقات بين الشعبين، مشيراً بصفة خاصة إلى الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة الذي زار كازاخستان وقدم وصفاً تاريخياً دقيقاً للمنطقة، مما يعكس عراقة التواصل الحضاري بين البلدين.
وأعرب السيد كوشانوف عن تطابق وجهات النظر بين الرباط وأستانا، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، مبرزاً أهمية تعزيز الدعم المتبادل في المحافل الدولية، لاسيما داخل أروقة الأمم المتحدة، بشأن القضايا ذات الانشغال المشترك. وبهذه المناسبة، وجه المسؤول الكازاخستاني دعوة رسمية للسيد راشيد الطالبي العلمي للقيام بزيارة عمل إلى كازاخستان، لبحث سبل الارتقاء بالتعاون البرلماني إلى آفاق أرحب.
من جانبه، أشاد السيد راشيد الطالبي العلمي بهذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها لرئيس مجلس نواب كازاخستاني للمغرب، مؤكداً أنها ستعطي دفعة قوية للدينامية التي تشهدها العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين. كما ثمن عالياً الموقف الإيجابي لجمهورية كازاخستان الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وخلال المباحثات، قدم السيد رئيس مجلس النواب لمحة شاملة حول الأوراش الكبرى والإصلاحات الهيكلية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مستعرضاً مستجدات دستور 2011 في تكريس فصل السلط وبناء دولة المؤسسات. كما تطرق للطفرة التنموية التي تشهدها المملكة في مجالات الطاقات المتجددة، وتدبير المياه، والبنية التحتية، والصناعة، فضلا عن باقي القطاعات الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية.
وقد شكل اللقاء مناسبة، تناول خلالها الجانبان سبل تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لخدمة المصالح الاقتصادية المشتركة، خاصة في قطاعات النقل، والصيد البحري، والاستثمار، والزراعة، والتعليم، والثقافة، والسياحة، والصحة، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي.





