أسدل الستار اليوم الاحد، بمدينة العيون، على فعاليات النسخة الأولى من معرض “ثقافات العطور.. هدايا وقيم”، الذي نظمته جمعية مدينتي، تخليدا لليوم الوطني للمرأة المغربية أيام 10 و11 و12 أكتوبر 2025، بشراكة مع المندوبية الجهوية لتنمية التعاون، وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والمجلس الإقليمي للعيون.
ويهدف تنظيم هدا المعرض الفريد إلى إعادة الاعتبار للعطر، ليس فقط كمنتوج جمالي، بل كرمز ثقافي وإنساني للتعبير عن الاحترام والتقدير للمرأة المغربية، وتعزيز القيم الأصيلة في المجتمع، إلى جانب تحفيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الترابي.
وتخلل المعرض تنظيم ركن خاص لعرض صور ملكية توثق للمبادرات النبيلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لصالح المرأة المغربية في مختلف المجالات : الاجتماعية، الاقتصادية، القانونية والسياسية .
وصرح رئيس “جمعية مدينتي”، السيد هشام حضري، أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف والإحتفاء بالمرأة المغربية عامة، وبالمرأة الصحراوية بشكل خاص، من خلال “هدية رمزية” تعبر عن التقدير وتفتح المجال أمام رواج إقتصادي محلي يُزاوج بين الإبداع الثقافي والإقتصاد التضامني.
ودعا رئيس الجمعية إلى تعزيز الدعم العمومي الموجه للنساء في مجال الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، لا سيما في قطاع العطور، من خلال توفير تكوينات مهنية ملائمة، وتحسين آليات التسويق وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهن العطرية التقليدية والعصرية، بما يعزز تمكينهن الإقتصادي ويدعم جهود الإدماج المجالي والمجتمعي.
وأكد رئيس الجمعية أن مثل هذه التظاهرات الثقافية تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق فرص شغل واسعة، تشمل قطاعات الصناعة التقليدية، الخدمات، التجارة، والتنشيط الفني … مما يسهم في تحريك عجلة الإقتصاد المحلي إعتمادا على الخصوصيات الثقافية والمجالية للمنطقة.
الحدث كان أيضا مناسبة للتعريف بالمؤهلات الإقتصادية والثقافية لمدينة العيون، وتعزيز التسويق المجالي للجهة، في أفق جذب الإستثمارات وتنمية السياحة الثقافية الصحراوية، بإعتبارها أداة فعالة لإنتاج الثروة، وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز مقومات التنمية الترابية المستدامة.
وإقترحت الجمعية في ختام فعاليات المعرض، التفكير في إدماج مسالك تكوين متخصصة في صناعة العطور داخل مؤسسات التكوين المهني، وعلى رأسها “مدن المهن والكفاءات”، من أجل تهيئة جيل جديد من المهنيين المؤهلين القادرين على تحويل هذا المجال إلى مصدر دخل ورافعة تنموية.