نظمت جمعية آيت سمكان للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وبشراكة مع عدد من الفاعلين المحليين، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان آيت سمكان للثقافة والترفيه، وذلك خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 غشت 2025، تحت شعار: “نستثمر في الطفولة لبناء مستقبل الغد”.
الدورة عرفت برنامجاً متنوعاً استهدف مختلف الشرائح، حيث خصصت الأيام الثلاثة الأولى للأطفال عبر فضاءات للألعاب الهوائية و”الكرميس”، إلى جانب معرض للمنتوجات المحلية للتعاونيات قصد تثمين المنتوجات المجالية ودعم الاقتصاد المحلي. كما أقيم معرض للصور أبرز منجزات الجمعية في مجالات التعليم، البيئة، الصحة، والأنشطة النسوية، إضافة إلى الثقافة والترفيه.
وشهدت هذه النسخة إصدار العدد الثامن من مجلة أسارو التي تحولت إلى منبر ثقافي سنوي يواكب أنشطة المهرجان. كما نُظمت ورشتان هادفتان: الأولى في الرسم والخط العربي لفائدة الأطفال، والثانية حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أطّرها الأستاذان خالد آيت أبقي (مادة التكنولوجيا) وإبراهيم أختار (مادة المعلوميات)، حيث لقيتا تفاعلاً لافتاً من المشاركين.
أما الجانب الفني، فقد تميز بأمسيتين كبيرتين في ساحة أرحبي توماس: الأولى أحيتها فرقة تزويت العالمية من قلعة مكونة، والثانية من إبداع فرقة اللوز إمغران من ورزازات، حيث قدّم الفنانون عروضاً موسيقية ورقصات أمازيغية أصيلة لاقت استحسان الجمهور.
واختتمت الفعاليات بسهرة كبرى في ساحة إنرارن شاركت فيها فرق موسيقية مرموقة، من بينها: أرشاش علي شوهاد، نجوم طاطا، مجموعة إيموريك، وفرقة تامونت آيت سمكان، إلى جانب حضور الفنان الكوميدي عبد الرحيم أكزوم الذي أضفى لمسة فكاهية مميزة.
وتخللت الأمسية الختامية لحظات مؤثرة تمثلت في تكريم المتفوقين دراسياً في سلك البكالوريا والماستر ودبلوم الهندسة، في بادرة تهدف إلى تشجيع الشباب على المثابرة والاجتهاد.
وقد أجمع الحاضرون على نجاح هذه الدورة من حيث التنظيم وغنى الفقرات، معتبرين المهرجان مناسبة سنوية لتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أبناء المنطقة وزوارها.
وبهذه المناسبة، عبرت جمعية آيت سمكان عن شكرها وامتنانها لكل من ساهم في إنجاح المهرجان، وفي مقدمتهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – والسلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها السيد فؤاد حاجي عامل إقليم زاكورة، فضلاً عن مختلف الشركاء والداعمين