في إطار فعاليات مهرجان الوطية الصيفي، المنظم هذه السنة تحت شعار “التنوع الثقافي والفني رافعة أساسية للتنمية السياحية”، احتضن معهد الصيد البحري بالوطية مساء اليوم ندوة علمية ناقشت موضوع “التنشيط الثقافي والسياحي وفرص التنمية متعددة الأبعاد: فضاء الوطية نموذجاً”.
اللقاء الذي عرف حضوراً وازناً ضمّ الكاتب العام لعمالة إقليم طانطان، باشا مدينة الوطية، رئيس المجلس الجماعي، إضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات المجتمع المدني ونخبة من المثقفين والباحثين، افتُتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها سلسلة من المداخلات العلمية والفكرية والقانونية لأساتذة وخبراء، من بينهم:
•الدكتور نور الدين واه
•الدكتور عبد اللطيف الصافي
•الدكتور أحمد لحريشي
•الدكتورة ليلى ضالعي
•الدكتور مولاي علي اطويف
•الدكتور سعيد بوفروي

وسير أشغال الندوة الشاعر والأكاديمي الدكتور عمر الراجي، الذي أدار النقاش بكفاءة عالية.
وتنوعت مداخلات المشاركين بين الجوانب الثقافية والسياحية والقانونية، حيث أجمع المتدخلون على أن الاستثمار في التنشيط الثقافي والسياحي يمثل رافعة أساسية للتنمية المستدامة بجهة كلميم وادنون، مؤكدين أن مدينة الوطية، بما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبحرية وثقافية، قادرة على أن تتحول إلى وجهة سياحية واعدة على المستويين الوطني والدولي.

النقاش الذي فتح أمام الحضور عكس وعياً جماعياً متنامياً بأهمية الثقافة والسياحة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، حيث طُرحت مقترحات عملية لتعزيز موقع الوطية على الخريطة السياحية والثقافية.
وفي بادرة تقديرية، خصصت الجهة المنظمة لحظة تكريم لمجموعة من الأسماء التي ساهمت في إنجاح الندوة، من بينهم مسير اللقاء الدكتور عمر الراجي، الأساتذة الضيوف، والإعلامية جميلة العراك مقدمة الأمسية.
وقد شكلت هذه المحطة العلمية فضاءً للحوار وتبادل الرؤى حول آفاق التنمية بمدينة الوطية، مسلطة الضوء على جهود المجلس الجماعي والشركاء المحليين في الدفع بعجلة المشاريع التنموية التي جعلت من المدينة وجهة مفضلة للباحثين عن الراحة والاستجمام.
لتؤكد هذه المبادرة أن مهرجان الوطية الصيفي لم يعد مجرد تظاهرة فنية احتفالية، بل تحول إلى ورش فكري مفتوح وفضاء للتفكير الجماعي والإبداع حول قضايا التنمية بمختلف أبعادها