في بلاغ ناري لها، خرجت اسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن صمتها بخصوص استغلال صوت وصورة قريبها العندليب الأسمر دون وجه حق واستثمار شهرته الواسعة لجني الأموال الطائلة .
فمباشرة بعد ظهور إشهارت تفيد بكون الفنان المصري الراحل بمنصات مهرجان موازين، ثارت ثائرة الاسرة وخرجت منددة مهددة مستنكرة لما يتم الترويج له في المغرب ورفضت رفضا تاما فكرة إحياء ذكراه في المهرجان المذكور .
جدير بالذكر أنه سبق لمهرجان موازين أن قام بنفس الأمر مع الراحلة أم كلثوم ولم تجد إدارته اي مشكل، لذلك قررت نهج نفس الأسلوب في الدورة الحالية مع العندليب الأسمر لكن عائلته كانت لها بالمرصاد .
فقد سبق لموازين أن عرض سهرة في السنة السابقة لكوكب الشرق عبر تقنية ثلاثية الأبعاد أو ما يطلق عليه إسم “الهولگرام’ ،لكن خطتها هذه المرة لم تنجح ولن تنجح بعد دخول عائلة العندليب على الخط .
وقد جاء في بيان أسرة الفنان الراحل أن جميع الحقوق المتعلقة باسمه وصورته محفوظة قانونيا لشركة واحدة فقط، وذلك بموجب تعاقد رسمي لا يحق لأي جهة كيفما كانت أن تتجاوزه .
كما حذرت الاسرة من خلال نفس البيان من هذا الخرق القانوني وأكدت متابعتها لكل المحتالين، وأضافت أنها فوجئت بإعلانات متداولة عبر المنصات الرسمية لمهرجان موازين ومنصات أخرى لا علاقة لها بالمهرجان تظهر صورة ظلية تفيد بإقامة سهرة لعبد الحليم حافظ خلال دورته العشرين والتي ستنظم هذا العام، وقد تم نشر الإعلانات المذكورة دون التنسيق مع أسرة العندليب ودون إخبارها حتى كما جاء في البيان الناري .
وتؤكد أسرة الفنان الراحل انه حرصا منها على الشفافية، لم تتوصل لحد الآن لا من إدارة مهرجان موازين ولا من أية جهة اخرى بطلب إبرام اتفاق يتعلق باستخدام اسم الفنان الراحل أو صورته .
وأنها الوحيدة المالكة لحقوق استعمال اسمه وصورته عبر الشركة التي تعاقدت معها بهذا الشأن، وأن أي استخدام لهذه الحقوق دون موافقة مسبقة منها يعتبر خرقا قانونيا صريحا يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية .
وفي المقابل خرجت الشركة المنفذة للحفل ببيان مضاد للرد على أسرة الفنان الراحل أكدت من خلاله التزامها الكامل بالحقوق الأدبية والفنية للعندليب الاسمر، حيث تعاقدت رسميا مع المنتج محسن جابر بوصفه مالكا لحقوق استغلال عدد من أغاني المطرب المصري .
وأكدت أن التقنية المذكورة سبق أن قدمت خمسة وعشرين حفلا مماثلا لنفس الفنان، عرض منها بمصر فقط أربعة حفلات حضرها بعض أفراد عائلته وتمت بالتنسيق مع المنتج المصري محسن جابر .
وفي هذا السياق، ردت أسرة عبد الحليم حافظ في شخص ابن شقيق الفنان الراحل أن المنتج المذكور لا يملك الحقوق بشكل فعلي، إنما يستأجرها سنويا من الحارس القضائي .
يبدو أن القضية متشابكة و متشعبة ولن تنتهي بسهولة بعد كل هذا الشد و الرد، وإدارة مهرجان موازين فتحت عليها أبواب جهنم بعد محاولة إحيائها للموتى وذكراهم ، والأيام القادمة ستحتضنها بلا شك ردهات المحاكم ولن يفصل فيها إلا القضاء .