كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حصيلة المرحلة الأولى من تنزيل مشروع مؤسسات الريادة بجهة العيون الساقية الحمراء، مُفيدة بأن حوالي 70 في المائة من تلامذة السلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي باتوا يتحكمون في التعلمات وأن نسبة المستفيدين من الدعم التربوي بالابتدائيات “الرائدة” بالجهة بلغت 48 في المائة؛ فيما وصلت إلى 40.01 في المائة على صعيد الإعداديات المنخرطة بالمشروع.
وأوضح محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في جواب كتابي عن سؤال في موضوع “أشغال اللجنة الجهوية لقيادة وتتبع تنزيل مشروع مؤسسات الريادة بجهة العيون الساقية الحمراء”، بشأن أهم النتائج التي حققها المشروع حتى الآن، أن نسبة التحكم بالتعلمات في السلك الابتدائي بلغت 71 في المائة بالمرحلة الأولى، و73 في المائة بالمرحلة الثانية.
أما بخصوص عمليات التحقق، فكشف جواب السؤال الذي تقدّم به خالد السطي، المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن نسبة المؤسسات الخاضعة لهذه العمليات بلغت 78 في المائة؛ فيما أخضع لها 77 في المائة من التلاميذ، مُوردا أن معدل نسبة التطابق بلغ 81 في المائة، والحد الأقصى 95 في المائة، والحد الأدنى 67 في المائة”.
منتقلا إلى عرض حصيلة الدعم التربوي بابتدائيات الجهة المنخرطة في مشروع مدارس الريادة، أعلن الوزير أن نسبة التلاميذ المستفيدين منه بلغت 48 في المائة؛ في حين وصلت نسبة التلاميذ المستفيدين الذين تطور أدائهم بعد الرائز البعدي إلى 58 في المائة.
أما على صعيد سلك التعليم الثانوي الإعدادي، فقد استقرّت نسبة التحكم في التعلمات في 70.50 في المائة بالنسبة للمرحلة الأولى، و69.50 في المائة بالنسبة للمرحلة الثانية، وفق الجواب الكتابي ذاته.
وأضاف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن نسبة المشاركة الفعلية بالدعم التربوي من مجموع التلاميذ المستهدفين بلغت 40.01 في المائة.
بخصوص وضعية الهدر المدرسي، أوضح المسؤول الحكومي سالف الذكر أن نسبة التلاميذ في وضعية خطر مرتفع أو مقلق وصلت إلى 13.9 في المائة؛ بينما استقرّت نسبة الهدر المصرّح به في 2.2 في المائة، مع وجود 3.5 في المائة من التلاميذ المعنيين “في طور الهدر”، علما أن “العتبة الجهوية المسموح بها (هي) 1.8 في المائة”.
تطرّق برادة إلى حصيلة الأنشطة الموازية، حيث أوضح أن نسبة تسجيل التلاميذ فيها بلغت 95 في المائة؛ في حين وصلت نسبة المشاركة الفعلية إلى 69 في المائة.
وعدّد الوزير الإكراهات والتحديات المطروحة والإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استمرار تنزيل المشروع بالجهة، مُفيدا بأنها تشمل “إعداد الخطة الجهوية لتطوير الأداء بمؤسسات الريادة بالسلك الابتدائي. وتهدف بشكل عام إلى تطوير الأداء بمدارس الريادة بالجهة عبر الرفع من قيم مؤشرات الأداء خاصة في مجال اكتساب التعلمات”.
وفي هذا الإطار، أكد على “الحفاظ على العتاد الرقمي الموظف في إرساء المقاربات البيداغوجية ضمان الصيانة الفورية للعتاد المعلوماتي والتجهيزات الرقمية حفاظا على استرسال تصريف التعلمات”.
كما نبّه إلى “التواصل والتعبئة المجتمعية”، من خلال “تسطير برنامج تواصلي مع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وباقي شركاء المنظومة التربوية من هيئات المجتمع المدني”، مُوضحا أن هذا البرنامج “يهدف إلى إشراك جميع الفاعلين في سيرورة الإصلاح والتواصل معهم في شأن الانخراط في محطات الدعم التربوي واستقطاب الأسر للانخراط بكثافة في تتبع تعليم أبنائهم”.
واستحضر برادة أنه “تم إحداث لجنة القيادة الجهوية لأجرأة وتتبع برنامج مؤسسات الريادة بموجب مقرر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء رقم 25/009 بتاريخ 18 فبراير 2025″، مذكرا بأنه “تناط بها مهمة قيادة عملية تنزيل وأجرأة وتتبع برنامج مؤسسات الريادة على المستوى الجهوي؛ حيث تجتمع بشكل دوري في الأسبوع الأخير من كل شهر من أجل تقييم حصيلة تنفيذ المشروع بالمديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية”.
يشار إلى أن خالد السطي، المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، كان استفسر برادة، ضمن سؤال كتابي، عن “نتائج أشغال اللجنة الجهوية لقيادة وتتبع تنزيل مشروع مؤسسات الريادة وأهم نتائج المرحلة الأولى على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء”، و”الإكراهات والتحديات المطروحة والإجراءات والتدابير اللازمة والآنية المزمع اتخاذها لضمان استمرار أجرأة وتنزيل المشروع بمديريات الجهة؟”.