نفت الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بشكل قاطع تعرض نظامها المعلوماتي لأي اختراق أو تسريب للمعطيات، ذلك في رد مباشر على ما تم تداوله مؤخرا بشأن هجوم سيبراني مزعوم استهدف المؤسسة.
أكد مصدر أن المعطيات المتداولة “عارية عن الصحة” مشددا على أن “نظام المعلومات محصن ولم يتم رصد أي تسريب أو اختراق”.
تأتي هذه التصريحات عقب نشر مجموعة تطلق على نفسها اسم Jabaroot DZ، تنشط على منتديات “الدارك ويب” وثائق على تطبيق “تيليغرام” زعمت أنها تم الحصول عليها خلال هجوم إلكتروني على الوكالة العقارية المغربية. وهي المجموعة نفسها التي أعلنت مسؤوليتها في أبريل الماضي عن هجوم استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وبحسب المعلومات المتوفرة لم يتم اختراق البنية التحتية التقنية الرسمية للوكالة، بل يرجح أن القراصنة استغلوا ثغرات أمنية في أجهزة حواسيب شخصية أو تابعة لمنصة “توثيق”، التي تشرف عليها هيئة الموثقين، للوصول إلى بعض الملفات.
ووفقًا لمصادر أمنية مطلعة، فإن جزءا من الوثائق المنشورة قد يكون تم تسريبه عبر قنوات غير مباشرة، في ظل ضعف الإجراءات الأمنية لبعض الفاعلين في منظومة التوثيق الرقمي.
اللافت أن الهجوم تزامن مع تحولات دبلوماسية بارزة إذ يرى خبراء في الأمن السيبراني أن توقيت نشر المعطيات، لا سيما وثيقة منسوبة لملك عقاري لوزير الخارجية ناصر بوريطة يكشف أبعادا سياسية للهجوم. واعتبر ذلك رد فعل على اعتراف المملكة المتحدة قبل يوم فقط من الحادث بسيادة المغرب على الصحراء.
كما أشار ذات الخبراء إلى أن عملية مشابهة وقعت في أبريل الماضي قبيل إعلان الولايات المتحدة تجديد موقفها الداعم لمغربية الصحراء، ما يسلط الضوء على استخدام الهجمات السيبرانية كأداة سياسية في النزاع الإقليمي.
وكانت الوكالة الوطنية قد وجهت منتصف ماي الماضي، رسالة تحذيرية إلى الموثقين بمناسبة الذكرى المئوية للمهنة، تنبههم إلى مخاطر الهجمات السيبرانية وتحثهم على تعزيز تدابير الحماية الإلكترونية