في فضيحة جديدة لرئيس الحكومة المغربية، نشرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرا ناريا رصدت من خلاله خروقات أخنوش واستعماله الاموال للتحكم في وسائل الاعلام الوطنية، وتعريض الصحافيين المستقلين والأحرار .
وجاء في التقرير المذكور ان رجل الأعمال النافذ يشدد سيطرته على الإعلام المغربي، ويسحق حق المغاربة في الوصول إلى المعلومة عبر آلة قوية للدعاية والتضليل تهدف لخدمة الأجندة السياسية للمقربين من السلطة .
وقد ضربت منظمة مراسلون بلا حدود مثلا على الضغوط الممارسة بهذا الشأن جريدة أخبار اليوم التي تم القضاء عليها وإرغامها على التخلي عن النضال حيث تم توقيفها بالإكراه خلال شهر أبريل 2021 .
تقرير شامل فضح تجاوزات رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار و حربه على الشرفاء الاحرار حاملي لواء الدفاع عن المغرب بالكلمة والقلم، حيث ومنذ فوزه بانتخابات 2021 رفع رئيس الحكومة عدة شكايات ضد الصحافيين الناقدين .
ومن اخطر ما جاء في تقرير المنظمة الدولية أن عزيز أخنوش يستخدم نفوده المالي للتأثير على الخطوط التحريرية للصحف الاكثر نفوذا والاكثر مقروئية بالمغرب ، ويقطع صنبور الإشهار على الصحافيين النزهاء المعارضين لسياسة حكومته .
وجاء في نفس التقرير السنوي لمراسلين بلا حدود أن مؤشر حرية الصحافة بالمغرب حول التعددية الصحافية ليس إلا واجهة كاذبة ومغلوطة ولا يعكس بثاتا تنوع الآراء السياسية .
جدير بالذكر ان تصنيف المغرب بخصوص مؤشر حرية الصحافة قدمه سنة 2025 تسع درجات، حيث انتقل من الرتبة 129 إلى 120 من اصل مائة وثمانين دولة يشملها مجهر المؤشر، واكد نفس التصنيف وجود صحافي واحد في السجن بالمغرب .
وقد ابدى التقرير ارتياحه بخصوص العفو الملكي الذي استفاد منه الصحافيون توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، وشكرت المنظمة مبادرة الملك محمد السادس .
وفي نفس الوقت ذكر نفس التقرير أنه مع اقتراب انتخابات 2026 عادت من جديد الضغوط على وسائل الإعلام المغربية الناقدة والمعارضة لطريقة تسيير اخنوش للشأن المغربي .
وافاد التقرير الأخير للمنظمة المهتمة بصحفيي وصحافة العالم ان رئيس الحكومة المغربية يستخدم سلطاته لتقييد الصحافة والصحافيين وتكلبف وزير العدل عبد اللطيف وهبي بملاحقة الصحافيين مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الحديدة .
الخطير في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود ذكره تلفيق قضايا الاعتداء الجنسي فضلا عن توجيه تهم الاغتصاب والإتجار بالبشر وممارسة العلاقات الجنسية والإجهاض غير المشروع ضد الصحافيين المستقلين، وإرفاق كل هذا بحملة تشويه تستهدف الصحافيين المعارضين والمنتقدين لسياسة الحكومة الحالية، وتسخير الصحف الموالية للحكومة لشن هذه الحملات العدائية والتشويهية .
تقرير هذا العام قوي وناري، رصد كل تجاوزات اخنوش في مجال محاربة السلطة الرابعة واستغلاله السلطة والمال في سبيل ذلك، ومن المعلوم ان منظمة مراسلون بلا حدود لها تأثير قوي وكلمتها مسموعة في الغرب كما في الشرق، ولا يمكن ان تمر كالبرق او مرور الكرام، ومن المنتظر ان يكون لها ما بعدها .