في تطور ينذر بتصعيد خطير للتوتر في منطقة الصحراء، أقدمت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، صباح اليوم الاثنين، على منع عبور شاحنات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”. وذكرت مصادر أممية موثوقة أن الشاحنات كانت في طريقها إلى منطقة اغوينيت، الواقعة شرق الجدار الأمني العازل، عبر محور آوسرد.
وأوضحت المصادر أن الشاحنات الأممية كانت تحمل على متنها معدات لوجستية ضرورية لسير عمل بعثة “المينورسو” في المنطقة. غير أن عناصر البوليساريو اعترضت طريق هذه الشاحنات وقامت بمنعها من مواصلة رحلتها نحو وجهتها المحددة.
ويُعد منع عبور شاحنات تابعة لقوة أممية مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل جهود السلام في الصحراء تطورًا بالغ الخطورة. ومن شأن هذا الفعل أن يعرقل عمل بعثة “المينورسو” ويؤثر سلبًا على قدرتها على تنفيذ مهامها، كما يهدد بتقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم للنزاع في المنطقة.
وإلى حدود الساعة، لم يصدر أي توضيح رسمي من جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن خلفيات هذا الفعل الذي وصفته المصادر الأممية بـ”غير المسبوق”. ويثير هذا الصمت تساؤلات جدية حول دوافع هذه الخطوة التصعيدية وتداعياتها المحتملة على جهود حفظ السلام والاستقرار في المنطقة.
هذا ومن المتوقع أن يثير هذا الحادث ردود فعل قوية على المستويين الدولي والمحلي. وتتجه الأنظار نحو مجلس الأمن الدولي لمتابعة تطورات هذا التصعيد والوقوف على الإجراءات التي قد تتخذ لضمان حرية حركة بعثة “المينورسو” والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
