أحكام بالسجن النافذ في قضية استيراد خيول مريضة لصالح الأمن الوطني

وادنون تيفي5 مارس 2025
أحكام بالسجن النافذ في قضية استيراد خيول مريضة لصالح الأمن الوطني

أصدرت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الرباط أحكامًا بالسجن النافذ بحق مسؤولين أمنيين وعدد من المقاولين، على خلفية قضية فساد مالي مرتبطة باستيراد خيول مريضة لفائدة المديرية العامة للأمن الوطني، بغرض استخدامها في فرق مكافحة الشغب وتعزيز الأمن.

وقضت المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف في حق مدير مدرسة الخيالة التابعة للأمن الوطني، الذي يحمل رتبة مراقب عام، فيما تم الحكم بالسجن لمدة سنتين ونصف على كل من عميد شرطة ممتاز وعميد شرطة.

كما شملت الأحكام القضائية أربعة مقاولين تورطوا في الملف، حيث تم إدانتهم بالسجن لمدة سنتين نافذة، بعد ثبوت ضلوعهم في التلاعب بصفقة استيراد الخيول.

وتعود تفاصيل القضية الى شكاية تقدم بها المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى النيابة العامة المختصة، طالبًا فتح تحقيق معمق في الاختلالات المسجلة في الصفقة، وتحديد المسؤوليات الإدارية والجنائية.

تم تكليف المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبحث في الملف، حيث كشفت التحريات وجود خروقات جسيمة وتزوير في الوثائق الرسمية، ما أدى إلى تورط مسؤولين أمنيين بارزين وعدد من المقاولين المتعاقدين.

وكشفت التحقيقات أن المديرية العامة للأمن الوطني تعاقدت على شراء 21 حصانًا من بلجيكا وهولندا، بقيمة 50 مليون سنتيم للحصان الواحد، قبل أن يتبين أن هذه الخيول تعاني من أمراض تمنعها من أداء المهام الأمنية المطلوبة.

هذا وقد وجهت المحكمة إلى مدير المدرسة الملكية للخيالة تهمًا تتعلق بـاختلاس وتبديد أموال عمومية، والتزوير في وثائق تجارية، والإدلاء بشهادات مزورة عن علم.

أما المقاولون المتورطون في الملف، فقد تمت إدانتهم بتهم المشاركة في اختلاس أموال عمومية، التزوير في الوثائق الرسمية، وصنع شهادات مزورة تحتوي على بيانات غير صحيحة.

وتعكس هذه القضية التوجه الصارم للمديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الفساد الداخلي وصيانة المال العام، من خلال إحالة جميع الملفات المشبوهة على الجهات القضائية المختصة، واتخاذ التدابير اللازمة ضد أي تجاوزات تمس نزاهة المؤسسة الأمنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.