سلا .. تخليد الذكرى 81 لانتفاضة يناير 1944 في مسيرة الكفاح الوطني للتحرير

وادنون تيفي29 يناير 2025
سلا .. تخليد الذكرى 81 لانتفاضة يناير 1944 في مسيرة الكفاح الوطني للتحرير

تماشيا مع الجهود الموصولة الهادفة لصيانة وتثمين الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية؛ وتعزيزا لروح التواصل الرامية لتفقد أحول أسرة المقاومة وجيش التحرير والتي من شأنها تجسيد التفاعل والتجاوب بالملموس مع كل قضايا وانتظارات هذه الأسرة المجاهدة؛ ووعيا منها بضرورة إحياء وتخليد الذكريات الوطنية بما يليق بها من مظاهر الإعتزاز والإكبار؛ نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون وشراكة مع عمالة إقليم سلا والمجلس العلمي المحلي بسلا وثلة من الأساتذة الباحثين؛ يوم الأربعاء 29 يناير 2025؛ بقاعة التنشيط بمقر مركب التنشيط الفني والثقافي تابريكت بسلا؛ مهرجانا خطابيا و حفلا تكريميا لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بعمالة سلا؛ وندوة فكرية تخليدا للذكرى 81 لانتفاضة 29 يناير 1944 بسلا .

الحفل ترأسه السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ وحضره كل من السيد الكاتب العام لعمالة سلا؛ والسيد مدير ديوان السيد عامل عمالة سلا؛ و ممثلوا السلطات المحلية بالمدينة والمجالس المنتخبة؛ والسيد مدير ديوان المندوب السامي والسيد مدير مديرية الانظمة والدراسات التاريخية والسيد رئيس قسم الدراسات التاريخية؛ والسيد رئيس قسم الأنظمة والإحصاء والسيد رئيس مصلحة التكوين المهني وتنشيط الفضاءات بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ والسيد النائب الجهوي للمندوبية السامية بالرباط؛ و هيئات المجتمع المدني ووسائل الاتصال وحشد كبير من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم.

وقد استهل برنامج تخليد هذه الذكرى الغالية بزيارة لمقبرة سيدي بنعاشير بسلا ترحم فيها الحضور على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وفي طليعتهم أب الحرية و الاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه؛ و رفيقه في درب الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه؛ والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

بعد ذلك انتقل الوفد إلى المركب الفني والثقافي بتابريك بسلا حيث انطلقت فعاليات المهرجان الخطابي بتلاوة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها عزف النشيد الوطني، ليتناول الكلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين؛ وأعضاء جيش التحرير سلط سيادته خلالها الضوء على السياق التاريخي لهذه الذكرى و دلالاتها الوطنية العميقة؛ و ما تزخر به من حمولة القيم الإنسانية و الروحية و النضالية تزرع في الناشئة و الأجيال الصاعدة روح الاعتزاز بالانتماء الوطني، كما استحضر سيادته تضحيات وجهاد أبناء هذه الربوع الذين أفدوا الوطن بدمائهم و أرواحهم و استرخصوا أنفسهم في سبيل الذود عن المقدسات الدينية و الثوابت الوطنية .

وفي كلمته خلال هذا المهرجان الخطابي؛ تطرق السيد محمد الخيراوي عضو المجلس العلمي المحلي بسلا إلى موضوع منظومة القيم الروحية و الإنسانية والوطنية التي تحملها هاته الذكرى الغالية تدعوا الناشئة والأجيال الصاعدة إلى التحلي بالروح الوطنية الصادقة ومبادئ المواطنة الإيجابية .

بعد ذلك تناول الكلمة السيد؛ محمد أرعمان رئيس؛ جمعية العهد الجديد لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا سلط فيها الضوء على أهمية تخليد هذه الذكرى الغالية وذلك من أجل البرور والعرفان بما قدمه مقاومو سلا من أياد بيضاء وتضحيات جسام في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والإستقلال؛ كما إستعرض في كلمته المجهودات المبذولة من لدن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال العناية الموصولة بالأوضاع الإجتماعية والمادية والإنسانية والصحية لأسرة المقاومة وجيش التحرير بحاضرة سلا.

بعد ذلك انطلقت فعاليات الندوة الفكرية المنظمة بمناسبة هذه الذكرى الغالية والموسومة بـ ” انتفاضة 29 يناير 1944 بسلا: قراءة في الحدث و أبعاده” التي تطرق فيها الأستاذتان الباحثتان بعمق و تدقيق و تفصيل إلى إسهامات أبناء هذا الإقليم في ملحمة الحرية و الاستقلال و التي أغنت الرصيد الموثق لتاريخ كفاح هذه الربوع المجاهدة.

كانت المساهمة العلمية الأولى بعنوان : إنتفاضة سلا نموذج مغربي لدعم تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال تقدمت بها الأستاذة؛ خديجة بن بوسلهام؛ أستاذة باحثة في التاريخ المعاصر؛ والمساهمة العلمية الثانية من طرف الأستاذة؛ أسماء مصدق؛ أستاذة باحثة في العلوم القانونية قاربت فيها موضوع : انتفاضة 29 يناير 1944 رسائل تاريخية وإشارات قوية للقيم الوطنية .

وترسيخا للسنة المحمودة و التقليد الموصول للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير للوفاء و البرور و العرفان برجالات وسيدات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن، و ضحوا بالغالي و النفيس ذوذا عن حريته و استقلاله؛ تم خلال هذا المهرجان الخطابي تكريم صفوة من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بالإقليم وعددهم 9 تسعة مكرمين.

وقد توجت فعاليات هذا اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، واختتم بالترحم على شهداء الوحدة والاستقلال، و في طليعتهم أب الحرية و الاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه و رفيقه في درب الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.