انطلاق تظاهرة “تالويكاند” بأكادير تحت شعار “تالبرجت ويكاند”

وادنون تيفي22 يناير 2025
انطلاق تظاهرة “تالويكاند” بأكادير تحت شعار “تالبرجت ويكاند”

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة “تالويكاند” في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 يناير 2025، والتي تنظمها جمعية أكادير ميموري في حي تالبرجت التاريخي. تسعى التظاهرة إلى تأسيس تقاليد فرجوية معاصرة تعكس مختلف تجليات الفنون الحديثة، وتستثمر الإمكانات الدرامية والتاريخية والبصرية والجمالية، مع مراعاة التطورات الجديدة في الأداءات الفرجوية المعاصرة بما في ذلك الطقوس والفرجات الشعبية، الرقص، السيرك، وغيرها.

تالويكاند هو نافذة إبداعية مفتوحة على كافة مجالات التعبير المعاصر، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمكان وتجلياته الثقافية، ويعكس رغبة المدينة في إحياء ذاكرة جماعية تعزز من الحضور الثقافي والاقتصادي. ومن خلال هذا الحدث، يجتمع زوار أكادير وسكانها من مختلف المشارب في فضاءات عمومية نابضة بالحياة، تشارك في نسج عوالم فرجوية حية تعبر عن الانفتاح والتسامح الثقافي، وتدعم التواصل والتماسك الاجتماعي.

تشتمل فعاليات الدورة على برنامج غني ومتعدد، يتضمن عروضًا فنية متنوعة تشمل المسرح، الموسيقى، الرقص، الحكاية، ألعاب الخفة، السيرك، والعروض المتجولة. كما سيُجرى تنظيم ورشات لكتابة حرف تيفناغ، بالإضافة إلى عروض أدائية مفتوحة أمام الجمهور. يهدف هذا البرنامج إلى تقديم تجارب محلية ووطنية في الرقص المعاصر، الكوريغرافيا، التصوير الفوتوغرافي، والتشكيل الفني.

تتزين فضاءات تالبرجت أيضًا بمعرض للمنتجات المحلية من إقليم تارودانت، يعكس التراث الثقافي المتجذر في المنطقة، ويحتفل بالتنوع الثقافي والفني للمجتمع الأمازيغي. يعكس هذا المعرض جوانب غنية من الموروث الثقافي اللامادي ويعزز التعدد الثقافي في المنطقة.

تعتبر تالويكاند حلمًا تحقق فعليًا، حيث تنبثق من رؤية جمالية متعددة اللغات والأنماط الفنية، وتُسلط الضوء على جماليات المكان والفرجة في مدينة أكادير. تتسم التظاهرة بمزيج من التسامح الثقافي والتنوع التراثي، مما يعزز الاعتراف بالتعدد والاختلاف.

تستمر جهود جمعية أكادير ميموري في تعزيز هذا الفضاء الثقافي، حيث تسعى إلى جعل تالبرجت أحد أبرز المنارات الثقافية على المستويين المحلي والدولي. كما تفتخر الجمعية بالشراكات الثقافية مع العديد من المؤسسات مثل “المعهد الفرنسي بأكادير”، “نجوم سوس”، “مدرسة الفنون الجميلة”، و”المدرسة الوطنية للمهندسين”، ما يعزز تبادل الثقافات والفنون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.