سر دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.. هل تتم معاقبتها كما عوقب حميدتي ؟ فهل يتدارك ابن زايد الأمر ؟

وادنون تيفي9 يناير 2025
سر دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.. هل تتم معاقبتها كما عوقب حميدتي ؟ فهل يتدارك ابن زايد الأمر ؟
وادنون تيفي: حسن الخباز
وادنون تيفي: حسن الخباز

يوما عن يوم ينفضح أمر الإمارات العربية المتحدة وتكشف جرائمها في السودان ودعمها لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” .

فكل المسؤولين السودانيين يخرجون يوميا لقضح دور الإمارات في ما يجري في قلب بلدهم مع انه يبعد آلاف الكلمترات عن إمارات ابن زايد .

مالذي جعل هذه الدولة الغنية تحشر أنفها في دهاليز دولة فقيرة تعاني ويلات الحرب الداخلية وتشجع طرفا ضد طرف وتدعمه بكل الوسائل حتى تكون الغلبة من نصيبه ويتمكن من حكم البلاد وتسييرها .

الذهب، هذا ما ذهبت إليه كل التحليلات، فالسودان غني بالذهب مع أنه شعبه فقراء، لكن هل الإمارات بحاجة لذهب السودان مع انها إحدى أغنى دول العالم برمته .

الإمارات تدعم قوات حميدتي سياسيا وماليا، وذلك لتأمين مصالحها في المنطقة وتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية التي لا تنتمي لها أصلا. ومع ذلك فهي تطمع بالوصول لموانئ السودان واستغلال مواردها الطبيعية .

لذلك نجدها تسخر كل آلياتها من اجل وضع يدها على هذه المنطقة وتدعمها عسكريا ولوجستيكيا عبر توفير المعدات فضلا عن تدريب القوات وتزويدهم بالسلاح والعتاد .

وتسعى إمارات ابن زايد جاهدة للحفاظ على علاقتها بحميدتي لكونه يتمتع بعلاقات قوية إقليميا وترى فيه حليفا قادرا على تحقيق الاستقرار بالسودان ومن تم تحقيف أهداف الإمارات .

هذا التدخل في الأمور الداخلية للسودان جر على الإمارات انتقادات واسعة، خاصة وأن له يدا طولى في المجازر الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد إخوتهم في نفس البلد والتي أودت بحياة عشرات الآلاف فضلا عن نزوح الملايين .

هذا، وقد فرضت أمريكا أول أمس الثلاتاء عقوبات على حميدتي بسبب كل ما أرتكب في السودان من جرائم إبادة ، وقد تتم معاقبة الإمارات العربية المتحدة كذلك لأن لها دورا كبيرا في ما حدث ويحدث في قلب هذه الدولة الإفريقية .

وقد هاجم ياسر العطا ابن زايد وأكد “أنه يعبث في السودان وإفريقيا ويدعم المرتزقة ” ووصفه بطاغوث هذا العصر ، و “يقود جيشا من تتار ومغول هذا الزمان” . كما وصفه بشيطان العرب الذي يسعى لاحتلال السودان عبر دعم قوات الدعم السريع .

جدير بالذكر انه سبق لجريدة وول ستريت أن فضحت أمر مشاركة مرتزقة كولمبيين إلى جانب قوات حميدتي في السودان بدعم من الإمارات العربية المتحدة ، وجاء في تحقيق الجريدة الأمريكية أن المرتزقة تم نقلهم جوا للأراضي الليبية التي يسيطر عليها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ومن تم إلى دارفور التابعة لقوات حميدتي .

وقد خرجت وزارة خارجية ابن زايد عن صمتها وأكدت أنها لا تدعم قوات الدعم السريع وأنها تسعى لحل سلمي للصراع في المنطقة، لكن خروجها كعدمه لأن كل الادلة ضدها وقد تم افتضاح أمرها بعد العثور على وثائق تفيذ ضلوعها في كل الجرائم التي حدثت وتحدث في السودان .

“الوثائق المذكورة تعود للقوات الخاصة الإماراتية، عثر عليها الجيش السوداني بعد هجوم فاشل لمليشيا الدعم السريع، في نوفمبر2023، داخل مركبة تعود إلى مدينة زايد العسكرية.. ”

يجب على إمارات ابن زايد أن تتنبه لخطورة تصرفاتها هذه والتي جرت عليها ويلات العرب من محيطهم إلى خليجهم لدرجة أن رئيسها صار ملقبا بشيطان العرب، لذلك فعليها تدارك هذا الأمر الذي ليس في مصلحتها بل ويسيء لها بشكل كبير .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.