إستدعى الرئيس السوري السابق على وجه السرعة المصالح الطبية لشقته بعد تعرضه لنوبة سعال مفاجئة وإختناق قوي كاد يودي بحياته في قلب العاصمة الروسية موسكو حسب ما ذكرت “ذي الصن” البريطانية .
من المحتمل أن يكون بالفعل قد تعرض لمحاولة قتل عبر التسميم من قبل زوجته التي تطلب الطلاق منه، مع أن الكريملين نفى بالمرة صحة هذا الطرح، مؤكدا أن الأزمة الصحية التي المت ببشار هي مرض مفاجئ قد يكون بسبب تعرضه لنزلة برد مفاجئة .
هذا وقد لقي خبر مرض الأسد موجة تفاعل كبرى داخل العالم العربي، سيما وأن كل الشعوب حاقدة عليه جراء جرائمه التي إقترفها في حق السوريين لعقود فضلا عن سجونه سيئة الذكر .
جدير بالذكر أن بشار لجأ موسكو برفقة عائلته بعد سقوط نظامه ليلة الثمن من دجنبر الماضي وإحتمى بها بعدما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق .
ومع إنكار السلطات الرسمية الروسية لأي علاقة للمرض بمحاولة القتل إلا أن الصحيفة البريطانية رجحت فرضية محاولة القتل استنادا لمصدرها والذي قال بالحرف “لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأنه تعرض لمحاولة اغتيال”.
وما يؤكد طرح جريدة “ذي الصن” وجود نسبة سم في دم الرئيس السابق، وقد نجا من محاولة القتل بعد التدخل الطبي السريع بطلب من أفراد أسرته والذي أنقذه من الموت في آخر لحظة .
من المعلوم أن زوجة الأسد أسماء المزداة بلندن ممنوعة من العودة للديار البريطانية وقد صدر قرار منعها الشهر الماضي، ولم تعد تمتلك وثائق سفر بريطانية صالحة، تخول لها الدخول إلى بريطانيا، بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها .ورغم إصابتها بسرطان الدم فضلا عن تدهور حالتها الصحية ومع أن فرص بقاء أسماء الأسد على قيد الحياة لا تتجاوز 50 بالمئة، فقد أكدت وزيرة الداخلية البريطانية أنها ممنوعة من دخول تراب المملكة المتحدة لعدم وجود أسباب صحية تخول لها ذلك .
هذا حال أسرة الأسد التي طغت في بلاد الشام لعقود من الزمن وأكثرت فيها الفساد وقتلت الملايين وعذبت الملايين وفعلت بالسوريين ما لن يفعله بهم العدو أو المستعمر .
فالرئيس السابق سينتهي به الحال عبر الاغتيال لأن أعداءه كثر وموسكو لن تستمر في حمايته للأبد، وحظوظ زوجته في العيش لا تتجاوز الخمسين بالمائة وقد تغادر دنيانا قريبا حسب ما أفاد به أطباؤها .
أخبار عائلة الأسد استأثرت باهتمام الرأي العام العربي والدولي مع أنه لم يعد رئيسا ولا يمتلك أي سلطة لكنه من قبل كان يجمع وعائلته بين أيديهم كل السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية …
كان يتحكم في مصير شعبه، وفرض عليهم التجسس على بعضهم البعض، بل والتجسس على عائلاتهم وأقاربهم، والويل ثم الويل لمن عصا الأوامر، كان ديكتاتورا بكل ما تحمل الكلمة من معنى وخلق أعداءا كثرا منهم أفراد من أسرته، لذلك فلن يفلت من الاغتيال طال الأمد أو قصر .