تفاجأ أصحاب الشاحنات الصهريجية المكلفين بنقل المياه الشروب لساكنة العيون والسمارة بقيام شخص ترامى بشكل غير قانوني على بئر عمومي يقع فوق أرض للدولة بمنطقة بوخشبية والتي تفصلها عن السمارة بحوالي 170 كلم وتبعد عن طانطان بحوالي 50 كلم.
والمثير للانتباه، أن المعني بالأمر، صار يتحكم في البئر خارج الضوابط القانونية، وحسب مزاجه، لدرجة يصل به الأمر إلى إغلاق البئر وحرمان ساكنة المدينتين من الماء الصالح للشرب، كلما رفض أصحاب الشاحنات الصهريجية الخضوع لعمليات الابتزاز برفعه التسعيرة المتفق عليها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سنة…. بعد أن قامت السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بحفر البئر بموقع بوخشبية لاستغلاله في تزويد ساكنة العيون والسمارة بالماء الصالح للشرب وذلك بنقله عبر شاحنات صهريجية تابعة للخواص، غير أن الشخص المعني وفي ظروف مجهولة تكلف بتدبير أمر البئر وقام بتجهيزه بمضخة رفع المياه وجميع المعدات المخصصة لهذ الغرض وتحصينه، وحدد في بداية الأمر من تلقاء نفسه تسعيرة مبلغ 50 درهم مقابل ملء شاحنة صهريجية واحدة، وبعد فترة قصيرة رفع الثمن إلى مبلغ 150 درهم وتوالت الزيادات لتصل إلى 200 درهم خلال مدة لم تتجاوز السنتين.
وقبل ثلاثة أيام، توجه أصحاب الشاحنات الصهريجية المزودين لساكنة العيون والسمارة إلى المنشأة المائية العمومية للتزود بالماء كالعادة، إلا أنهم منعوا من ذلك من طرف المعني بالأمر، بعد أن قام بتسييج البئر وحرم بالتالي أصحاب الشاحنات الصهريجية ومعهم السكان من التزود بالماء أمام أعين ومسامع السلطات التي لم تحرك ساكنا.
وجاءت واقعة المنع، بعد أن رفع المترامي على البئر السومة المالية لملء كل شاحنة صهريجية إلى مبلغ 250 درهم، وأمام رفض أصحاب الشاحنات الصهريجية الرضوخ لمساوماته الغير القانونية، قام بإغلاق البئر وتوجه إلى وجهة مجهولة، تاركا بذلك أصحاب الشاحنات الصهريجية الذين لا زالو ا يرابطون بعين المكان لمدة أربعة أيام متتالية.
وطالب المتضررون السلطات والمؤسسات ذات الاختصاص بالتدخل العاجل بالتحقيق في ظروف الترامي على المنشأة المائية العمومية وترتيب الجزاءات بحق المتورط في هذا الفعل هذا الشخص الذي ترامى على البئر بدون وجه حق وصار يتحكم في هذه المادة الحيوية.
كما طالبت الساكنة السلطات بتنظبم وضمان عملية تدبير المنشأة المائية المذكورة، وتمكين أصحاب الشاحنات الصهريجية من حقوقهم الكاملة حتى يتسنى لهم نقل وتوزيع مياه الشروب على ساكنة العيون والسمارة.