علمت “وادنون تيفي”أن شركة التنمية المحلية “رباط باركينغ” عادت إلى وضع الصابو في شوارع العاصمة الرباط، خصوصًا في مناطق وسط المدينة التي تشهد اكتظاظًا مروريًا، وأكدت “وادنون تيفي”من خلال صور حصلت عليها من سيارة تعود لصحافية بموقع “شوف تيفي” أن الشركة استأنفت هذه الممارسة، حيث تم وضع الصابو على سيارتها في أحد شوارع وسط المدينة.
ووفقًا لمصادر “وادنون تيفي”، قامت الصحافية بتقديم شكاية ضد شركة “رباط باركينغ” لدى المصالح المختصة يوم 11 دجنبر الجاري، حيث اتهمت الشركة بالتسبب في إلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير، وقد تم تحويل الشكاية إلى المحكمة الابتدائية في 20 دجنبر الجاري.
وتتمثل القصة في أن الصحافية، التي كانت قد تركت سيارتها في موقف للسيارات بحي محج الرياض، فوجئت في اليوم التالي بوجود الصابو على سيارتها، مما دفعها للتوجه إلى المصالح المعنية. وعندما حاولت التحدث مع المكلفين بوضع الصابو، قوبلت برد قاسي حيث طلبوا منها متابعة الموضوع في المحكمة.
ورغم الضرر الذي لحق بسيارتها، لاحظت الصحافية وجود خدش على المركبة، مما دفعها إلى الاتصال بالشرطة. وبحكم دراستها للقانون، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركة.
وفي الجلسة العادية للمجلس الجماعي للرباط في أكتوبر 2024، أكدت عمدة العاصمة، فتيحة المودني، تمسكها بقانونية استئناف عقل السيارات (الصابو) في شوارع الرباط، وذلك ردًا على أسئلة مستشار فريق فيدرالية اليسار، فاروق مهداوي.
ورغم هذا التمسك، يتجاهل هذا الإجراء حكمًا قضائيًا نهائيًا صادر عن المحكمة الإدارية في الرباط، الذي اعتبر وضع الصابو بمثابة “خرق واضح” لحق المواطنين في حرية التنقل، وهو مبدأ دستوري.